إشارات مبكرة قد تغفلها… دليل لاكتشاف ارتفاع السكر!
يعتبر ارتفاع مستوى السكر في الدم، أو ما يعرف بفرط سكر الدم، من المشاكل الصحية المنتشرة على نطاق واسع في العالم. وهو حالة طبية تحدث عندما يرتفع مستوى الغلوكوز (السكر) في الدم عن الحد الطبيعي. قد يكون هذا الارتفاع مؤقتًا أو مزمنًا، وفي كلتا الحالتين، فإنه يشكل تهديدًا خطرًا لصحة الإنسان إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح.
وفي هذا الصدد، أعلنت الدكتورة يلينا أوستروفسكايا اختصاصية الطب الوقائي ومكافحة الشيخوخة، “أن الحكة في منطقة الأعضاء التناسلية ومشكلات الجهاز البولي المتكررة قد تشير إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم”. وتقول: “تلجأ المرأة في حالات كثيرة إلى طبيب أمراض النساء بسبب إفرازات الجهاز التناسلي أو حكة في منطقة الأعضاء التناسلية، ويتبين لاحقا أن سببها هو ارتفاع مستوى السكر في الدم. كما أن الرجال الذين يعانون من ارتفاع مستوى السكر في الدم، غالبا ما يشعرون بالقلق بسبب مشكلات في الجهاز البولي مرتبطة بالالتهابات، لأن ارتفاع مستوى السكر في البول يشكل أرضا خصبة لتكاثر البكتيريا”.
وبالإضافة إلى ذلك يثير ارتفاع مستوى السكر في الدم مشكلات في القلب والأوعية الدموية، وخاصة في شبكية العين والكلى والقلب والأطراف السفلى. وتقول: “للأسف غالبا ما يستمر الشخص الذي يشخص ارتفاع مستوى السكر في دمه في نمط حياته المعتاد دون أن يتخذ خطوات لخفضه. وبالطبع عواقب هذه الحالة وخيمة على جسمه لأن ارتفاع مستوى السكر في الدم يلحق الضرر في جدار الأوعية الدموية وتفقد مرونتها وقدرتها على توفير المواد المغذية للأنسجة”.
ويؤدي هذا بالتالي إلى حدوث نزيف في شبكية العين أو انفصالها وقصور الكلى وكذلك اعتلال الأعصاب السكري، الذي يسبب فقدان نهايات الأعصاب حساسيتها، أو بالعكس يعاني المصاب من متلازمة ألم الأطراف.
الاسباب
هذا وتتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم، ومن أهمها:
– مرض السكري: سواء كان من النوع الأول أو الثاني، حيث يعاني المصابون بهذه الأنواع من نقص في هرمون الأنسولين أو مقاومة لآثاره، مما يؤدي إلى تراكم الغلوكوز في الدم.
– الحمل: خلال فترة الحمل، تنتج التغيرات الهرمونية مقاومة للأنسولين مما قد يؤدي إلى ارتفاع سكر الدم الحوامل.
– الأدوية: بعض الأدوية مثل الكورتيكوستيرويدات ومدرات البول قد تزيد من مستوى السكر في الدم.
– الإجهاد: يمكن أن يؤدي الإجهاد الشديد إلى ارتفاع مستوى هرمون الكورتيزول، مما يرفع بدوره مستوى السكر في الدم.
– العدوى: يمكن أن تسبب بعض الالتهابات ارتفاعًا في مستوى السكر في الدم، خاصة عند مرضى السكري.
– النظام الغذائي غير الصحي: تناول كميات كبيرة من السكريات والكربوهيدرات المكررة يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستوى السكر في الدم.
– قلة النشاط البدني: عدم ممارسة الرياضة بانتظام يقلل من حساسية الجسم للأنسولين.
وقد لا يسبب ارتفاع طفيف في مستوى السكر في الدم أي أعراض، ولكن عندما يكون الارتفاع شديدًا، قد تظهر الأعراض الاتية: العطش الشديد، كثرة التبول، فقدان الوزن غير المبرر، التعب والإرهاق، ضعف عام، عدم وضوح الرؤية، جروح بطيئة الالتئام، التهابات متكررة، الشعور بالدوار أو الدوخة.
المصدر: الديار