اخبار محلية

الحزب أقرب إلى التسوية؟

الحزب أقرب إلى التسوية؟

تسارعت الاتصالات المحلية والدولية في مسعى، يكاد يكون ضعيفا، من أجل تطويق احتمالات التدهور العسكري، مع العملية الإسرائيلية في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت.

وبات مؤكدا أن تل أبيب ذاهبة تصاعديا في المعركة الإستخبارية ضد حزب الله، من غير أن تقْدم راهنا، أقلّه حتى تبيان نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية في ٥ تشرين الثاني، على توسعة العمليات العسكرية، لكنها لن تمانع في خوض غمار الحرب الثالثة في حال وفّر الحزب مقوّماتها أو ذرائعها. في المقابل، يتحوّط الحزب من الانحدار في هذا المسار الحربي لإدراكه أن مصلحة المجموعة هي فوق أي مصلحة أخرى حتى لو تواصلت حرب التصفيات القيادية. لكن نقطة المرونة هذه قد تصل في أي لحظة إلى الانقطاع، مما يهدّد بتحوّل المعركة الراهنة إلى الحرب الكبرى التي تخشاها تحديدا الإدارة الأميركية.

ولفت في هذا الإطار تقويم غربي إطلّع عليه “ليبانون فايلز”، زبدته أن “حرب الاستنزاف انتهت، وأن التقويم الأولي يفيد بأن حزب الله سيردّ بتكتيكات جديدة. إذ بعد 11 شهرا، انتقلت إسرائيل إلى مرحلة جديدة، مما جعل الحزب أقرب إلى الموافقة على تسوية. وإذا لم يحدث ذلك، فإن الغزو البري  للبنان جاهز”.
هذا الواقع الدراماتيكي دفع الرئيس جو بايدن إلى القول في بداية اجتماع مجلس الوزراء إنه يعمل على إيجاد حل يسمح للمدنيين في شمال إسرائيل وجنوب  لبنان بالعودة إلى منازلهم، لافتا إلى أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن ومجتمع الاستخبارات يعملون على ذلك. أضاف: “علينا إنجاز هذا الأمر، لكن لا يزال أمامنا طريق لنقطعه”.

يتضّح من هذا الموقف الرئاسي أن واشنطن لم تسلّم بتعثرها في خفض التوتر عند الحدود اللبنانية- الإسرائيلية نتيجة معاكسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كل ما تطلبه منه من تهدئة.
وليس خافيا أن الموفد الرئاسي آموس هوكستين تلقى صفعة إسرائيلية غير مسبوقة، إذ لم يكتفِ نتنياهو بإهمال رسالة التهدئة التي حملها، بل وقّت عملية البيجر يوم الثلاثاء أثناء وجود هوكستين في تل أبيب، وفي ذلك دلالة على الاستهتار الإسرائيلي الرسمي بإدارة بايدن.


ليبانون فايلز – ميرا جزيني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى