السفر المتكرّر يبطّئ عملية الشيخوخة!

السفر المتكرّر يبطّئ عملية الشيخوخة!

أكدت دراسة جديدة أن السفر قد يؤخّر أو يبطّئ عملية الشيخوخة، ويعزّز صحة الأشخاص البدنية والعقلية.

ونقلت شبكة “فوكس نيوز” الأميركية تفاصيل الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة “إديث كوان” في أستراليا، وشملت سنوات من البحث والاستطلاع على مجموعة من الأشخاص الذين حرصوا على السفر بانتظام. ووجدت الدراسة أن “الحصول على تجربة إيجابية أثناء السفر والسياحة يمكن أن يعزز من صحة الأفراد الجسدية والعقلية، من خلال التعرّف على أماكن وبيئات جديدة، وزيادة مستويات النشاط البدني، والتواصل الاجتماعي، وتعزيز المشاعر الإيجابية والحالة المزاجية، والتقليل من الشعور بالوحدة، وتعزيز الوظائف الإدراكية”.

كما ذكر الباحثون أن الذهاب إلى أماكن جديدة يؤدي إلى استجابة ترفع معدل التمثيل الغذائي في الجسم، وهو ما قد يعزّز المناعة، وأوضحوا قائلين: “ببساطة، يصبح الجهاز المناعي أكثر مرونةً، وقد يُطلق الهورمونات التي تساعد على إصلاح الأنسجة وتجديدها، وتعزّز عمل نظام الشفاء الذاتي”.

وأشار الفريق إلى أن “السفر يشمل أنشطة بدنية مثل المشي لمسافات طويلة، والتسلّق، وركوب الدرّاجات، وهذه الأنشطة تساهم في تخفيف التوتر المزمن، كما يمكن أن تعزز تلك الأنشطة عملية التمثيل الغذائي، وحرق الدهون، والتنظيم الذاتي لكيفية عمل أعضاء الجسم، وتحسين صحة القلب والدورة الدموية، وتسريع نقل العناصر الغذائية الى كل الأعضاء، والمساعدة في التخلص من السموم. كما أن التمارين المعتدلة مفيدة للعظام والعضلات والمفاصل، بالإضافة إلى دعم نظام الجسم المضاد للتآكل”.

وتقول فانغلي، الباحثة الرئيسية في الدراسة: “الشيخوخة، كعملية، لا رجعة فيها. وبينما لا يمكن إيقافها، إلا أن من الممكن إبطاؤها. والسفر يساهم بشكل كبير في هذا الأمر من طريق تعزيز صحة الجسم ومناعته ومقاومته لعوامل الخطر الخارجية التي قد تؤثر فيه”. وتضيف: “ما نريد تأكيده في دراستنا هو أن السياحة لا تقتصر على الترفيه والاستجمام فحسب، بل إنها تساعد أيضاً في تحسين الصحة البدنية والعقلية للأشخاص”.

المصدر: لها