بعد التفجيرات.. هل للبنان القدرة على معالجة إصابات الأعين؟
بعد التفجيرات.. هل للبنان القدرة على معالجة إصابات الأعين؟
لا يمكن إنكار حجم الضربة الصحية التّي وجّهت إلى عناصر الحزب، عقب جريمة تفجير “البيجرز” والاجهزة اللاسلكية نسبةً إلى حجم الإصابات التي طالت وجوه وأطراف المصابين.
عمليًا، وحسب المصادر الطبية، فإنّ أكثر من 90% من الإصابات كانت مزدوجة، بمعنى أنّها طالت العينين بشكل أوّل بالاضافة إلى أحد أطراف الجسم، سواء اليدين، أو الأصابع، وصولا إلى الورك، والخصر، أو الارجل. وتشدّد هذه المصادر الطبية لـ”لبنان24″ أن الجريح الذي قد أُصيب في أكثر من موقع (إصابة مزدوجة) فإننا نعتبر أنفسنا أننا أمام جريحين أو أكثر (في حال تعددت مواضع الإصابة)، وذلك نسبةً إلى أنّ هذا الجريح سيستدعي تدخل الجراح في طبيعة الحال لسبب أن الأجهزة بمعظمها كانت ملاصقة للجسم، بالاضافة إلى أطباء من اختصاص آخر.
عمليًا، وحسب المصادر الطبية، فإنّ أكثر من 90% من الإصابات كانت مزدوجة، بمعنى أنّها طالت العينين بشكل أوّل بالاضافة إلى أحد أطراف الجسم، سواء اليدين، أو الأصابع، وصولا إلى الورك، والخصر، أو الارجل. وتشدّد هذه المصادر الطبية لـ”لبنان24″ أن الجريح الذي قد أُصيب في أكثر من موقع (إصابة مزدوجة) فإننا نعتبر أنفسنا أننا أمام جريحين أو أكثر (في حال تعددت مواضع الإصابة)، وذلك نسبةً إلى أنّ هذا الجريح سيستدعي تدخل الجراح في طبيعة الحال لسبب أن الأجهزة بمعظمها كانت ملاصقة للجسم، بالاضافة إلى أطباء من اختصاص آخر.
ويبرز هنا وسط حالة التخبط هذه السؤال الكبير: هل لبنان قادر على معالجة إصابات الأعين؟
حسب عدد من أطباء العيون الذين تواصل معهم “لبنان24” وكانوا قد أشرفوا على عدد من العمليات، فان إصابات الأعين كانت مقلقة جدًا في المرحلة الاولى، خاصةً مع الدفعة الأولى من الجرحى، الذين نُقلوا بشكل سريع إلى المستشفيات. ويوضح الأطباء أن نسبة كبيرة من هؤلاء إما فقدوا عينا واحدة أو كلتيهما، مع وجود بعض الحالات التي استطاع الطبيب من خلالها أن يرمم العين المتضررة. وحسب المصادر، فإنّ لجنة ألّفتها وزارة الصحة تضم مختصين من أطباء العيون كانت متواجدة على الأرض لإعطاء الرأي العلمي بخصوص إما ترميم العين من خلال عمليات جراحية طارئة، وإما الإضطرار إلى استئصال العين بسبب تلفها، وهذا ما واجهته حالات عديدة.
ومن بين الحالات الطارئة، أو التي تحتاج إلى عمليات سريعة وعاجلة، أكّدت المصادر أن لدى لبنان القدرة على علاج هذه الحالات محلياً، إذ لا داعي أبدًا لإرسالها إلى الخارج طالما أن الطواقم الطبية كافية، والآلات اللازمة متوفرة.
وتشير المصادر لـ”لبنان24″ إلى أن حجم الهائل من الإصابات الذي وصل خلال 3 ساعات إلى المستشفيات اضطر بعض الاهالي إلى إرسال اولادهم إلى الخارج، والأمر ليس مرتبطا أبدًا بقدرات المستشفيات اللبنانية التي تستطيع أن تعالج كافة الحالات، خاصةً أن كافة الحالات تحتاج إلى متابعة، إذ من أُصيب بعينه تعرّض وجهه أيضا إلى ترميم سريع خوفًا من اي التهابات.
وتؤكّد المصادر أن قرار الاستئصال لا يأتي من عدم، إنّما هو نتيجة متابعة حثيثة ودقيقة من قبل الطبيب المختص بالاضافة إلى اللجنة الطبية.
وحسب المصادر فإن لبنان يتمتع بنوعية أطباء مميزة في المنطقة، استطاعت أن تتدارك الامور بمهنية فائقة، مشيرة إلى أن الاهم اليوم هو العمل على تأمين الاطراف الاصطناعية بشكل عاجل بالاضافة إلى العيون البلاستيكية بالنسبة للأشخاص الذين فقدوا نظرهم.
في السياق، تؤكّد مصادر وزارة الصحة لـ”لبنان24″ أن للمستشفيات القدرة الكافية لمعالجة المصابين، والأطباء يتمتعون بالمهنية اللازمة، وهذا ما لم يدفع بالوزارة إلى إرسال المصابين إلى الخارج. وتشير المصادر إلى أن تمكن الأطقم الطبية من إتمام أكثر من ألفي عملية خلال ساعات بشكل ناجح يؤكّد مناعة النظام الصحي والإستشفائي في لبنان في حال مواجهة اي طارئ.
المصدر: جاد حكيم- لبنان24