تغيّر المناخ قد يزيد عدد المصابين بهذا المرض!

تغيّر المناخ قد يزيد عدد المصابين بهذا المرض!

يعاني الكثير من الأشخاص من الصداع النصفي الذي يزداد تفاقماً على مستوى العالم بسبب مشكلة تغيّر المناخ. وتكمن خطورة الصداع النصفي بتأثيراته السلبية في حياة الأفراد، كانخفاض الإنتاجية في العمل، والتأثير في الحياة الاجتماعية والقدرة الجسدية، وحتى الاضطرابات النفسية.

أظهرت الأبحاث الحديثة أن ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة الحوادث الجوية القاسية والتلوث، تزيد من نوبات الصداع النصفي، والذي يصنَّف بأنه “حالة عصبية شائعة تؤثر في ملايين الأشخاص حول العالم”، ما يستدعي اهتماماً عاجلاً بهذا التحدي الصحي المتزايد.

وأكد تقرير نشره موقع “وايرد” أن الصداع النصفي يرتبط بالعوامل البيئية مثل تقلبات الطقس. كما يُعد التوتر، والهورمونات، وتغيرات الضغط الجوي من بين المحفّزات الأكثر شيوعاً.

ويقول الدكتور فينسنت مارتن، مدير مركز آلام الرأس والوجه في جامعة سينسيناتي، ورئيس المؤسّسة الوطنية الأميركية للصداع: “غالباً ما يقول المرضى إنهم يستطيعون التنبؤ بالطقس، إذ تتفاقم نوباتهم مع انخفاض الضغط الجوي”، لافتاً إلى أن “تغيّر المناخ سيكون له تأثير هائل في عدد المصابين بالصداع النصفي، لأن ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وكذلك وتيرة الأحداث الجوية القاسية، قد يؤديان إلى زيادة انتشار الصداع النصفي”.

ووجدت الدراسة أن مع كل زيادة بمقدار 5.56 درجات مئوية في الحرارة، تزداد احتمالية حدوث نوبة الصداع النصفي بنسبة 6%.

ويعتقد مارتن بأن الحرارة قد تكون محفّزاً للصداع النصفي بسبب فقدان الماء والإلكتروليتات من خلال التعرّق، بينما يعمل ضوء الشمس الساطع كمحفز ضوئي، وهو ما يؤكد نتائج دراسة سابقة أُجريت عام 2015، لاحظت زيادة في زيارات قسم الطوارئ بسبب الصداع النصفي مع ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الرطوبة.

وربطت دراسات سابقة في مناطق متعددة من العالم بين التلوث البيئي الناتج من حرائق الغابات، وارتفاع معدلات الإصابة بالصداع النصفي، من خلال زيادة حالات الطوارئ التي تطلب المساعدة من أعراض الصداع النصفي خلال الحرائق، وبحسب الباحثين يملك البرق والفيضانات الكارثية التأثير ذاته في المرضى.