اجتماع هام غداً لوضع خطة متكاملة… البحث عن الطلاب والأساتذة خطوة أولى

اجتماع هام غداً لوضع خطة متكاملة… البحث عن الطلاب والأساتذة خطوة أولى

كتب عضو تكتل لبنان القوي، النائب إدغار طرابلسي، على حسابه عبر منصة “إكس” أنه “تواصل مع رئيس الجامعة اللبنانية، البروفسور بسام بدران، الذي طمأنه بأن الكليات ستقوم بفتح فروعها للتعليم المدمج في المناطق الآمنة”. وأوضح أن “التعليم سيكون عبر الإنترنت للفروع التي لا يمكن فتحها في الوقت الحالي”، مشيرًا إلى أن “التواصل مع الطلاب سيبدأ قريبًا جداً”.

كان هذا الإعلان بمثابة مفاجأة، إذ أن الحرب لم تنتهِ بعد، وبالتالي فإن الكثير من الكليات تحت نيران العدوان وحتى المجمع الرئيسي في الحدث أصبح خارج الخدمة بعد تعرضه لأضرار كبيرة. وتحولت الكثير من الكليات في المناطق الآمنة إلى مراكز إيواء للنازحين. فما حقيقة “العودة إلى التعليم اليوم”؟

في هذا الإطار، يكشف رئيس الجامعة اللبنانية، الدكتور بسّام بدران، في حديث إلى “ليبانون ديبايت” أنه دعا إلى اجتماع لعمداء كليات الجامعة يوم غدٍ الخميس لدراسة الآليات والإجراءات الواجب اتخاذها لحماية العام الدراسي والتوقيت المناسب للعودة إلى التعليم بمختلف أوجهه، الحضوري أو عن بُعد، بعد أن تنضج الأمور.

وسيخصص الاجتماع لوضع دراسة لمعرفة أماكن تواجد الطلاب اليوم، لا سيّما بسبب النزوح الكثيف، حيث سيطلب من كل كلية متابعة الطلاب وأماكن تواجدهم. وستكون الخطوة الثانية هي التواصل مع كل الطلاب للاطلاع منهم على الإمكانيات المتاحة أمامهم في حال اعتمد التعليم عن بُعد، أو التعليم المدمج، أو حتى الحضوري.

وهدف الاجتماع هو الوصول إلى تصور عام حول ما يجب القيام به وآليته، ومتى هو الوقت المناسب للإعلان عن هذا الأمر، لاسيما أن وزارة التربية أعلنت بدء العام الدراسي في 4 تشرين الثاني للمدارس الرسمية، وبالتالي على الجامعة تحضير خطة تؤمن التسهيلات المطلوبة لهذه الفترة عند إعلان الوزارة العودة إلى التعليم الرسمي. ولا يمكن أن تترك الإدارة هذا الموضوع إلى اللحظة الأخيرة، بل يجب وضع البدائل والحلول، أي تصور للخطة التي على أساسها يمكن تحديد التوقيت المناسب للإعلان.

ويلفت إلى أمر هام أن عدد من طلاب الكليات في الجامعة انخرطوا في أعمال الإغاثة، مثل طلاب الطب في السنوات السادسة والسابعة، وكلية الصحة، حيث التنسيق يتم بين وزارة الصحة والكلية التي وضعت بتصرف الوزارة كل إمكانياتها. كما أن طلاب علم النفس يقدمون الدعم النفسي للنازحين في كليات الجامعة.

وبموازاة ذلك، تنشط إدارة الجامعة للبحث عن السبل والإجراءات لإنقاذ العام الجامعي، ومن أجل ذلك سيعقد اجتماع الغد مع عمداء الكليات حتى يتم الاتفاق على كيفية التواصل أولاً مع رؤساء الأقسام للتواصل مع أساتذة الجامعة لمعرفة أماكن تواجدهم وما هي أوضاعهم، والخطوة الثانية ستكون التواصل مع الطلاب لمعرفة أوضاعهم وأماكنهم. أما الخطوة الثالثة فستكون البحث في آلية حماية العام الدراسي.

كما يلفت إلى أمر هام آخر، أن بعض الكليات في الجامعة أصبحت مراكز إيواء، لا سيّما في الفروع الأولى، وفي آداب الفرع الثاني، وكليات الجامعة في البقاع، والشعب في الجبل، وكليات الفرع الثالث. إضافة إلى أن مبنى الحدث أصبح خارج الخدمة بعد تعرضه لأضرار كبيرة، وقد استثنيت بعض الكليات التي تضم مختبرات كمراكز إيواء، للحاجة إليها في حال العودة للتعليم الحضوري أو عن بُعد.

المصدر: ليبانون ديبايت

Exit mobile version