نقطة واحدة ووحيدة قادرة على وقف الحرب بالكامل!
نقطة واحدة ووحيدة قادرة على وقف الحرب بالكامل!
هل انتهى لبنان القديم فعلياً، على وقع الملامح الجديدة التي بدأت ترتسم على مستوى المنطقة عموماً؟
بعيداً من المشاكل
في أي حال، هناك حاجة لبنانية ماسّة للانتقال الى مرحلة مُستدامة من الأمن والاستقرار، ومن وجود دولة لبنانية فاعلة وقادرة على أن تقوم بواجباتها. دولة بكل ما للكلمة من معنى، تمتلك قراراتها السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية بنفسها، ولمصلحة لبنان، والشعب اللبناني حصراً. دولة منضوية ضمن العالم، وبعيدة من المشاكل بشكل تامّ.
وأما بخلاف ذلك، فسنكون أمام مستقبل تتجدّد فيه ظروف الحروب من جديد تدريجياً، وذلك الى أن تنفجر الأوضاع. وهذا إن حصل، يعني أنه يتوجّب علينا أن نبدأ باستيعاب مسألة مؤسِفَة، وهي أن إمكانية نهوض لبنان الدولة انتهت، والى غير رجعة.
قرارات الأمم المتحدة
اعتبر مصدر مُطَّلِع أن “ما يُقال عن أن الحرب في لبنان ستمتدّ لأكثر من عام مثلاً، قد يحوي ما يحويه من مبالغة. فنوعية الحرب الدائرة قد لا تحتمل مدة زمنية طويلة جداً”.
وأشار في حديث لوكالة “أخبار اليوم” الى أن “الأوضاع تسلك طريق تطبيق قرارات الأمم المتحدة بشأن لبنان، إما تلك القديمة، أو ربما التوصّل الى قرار أممي جديد. والقرارات الدولية ستُفسِح المجال لأن يكون لدينا دولة، ولإنهاء زمن ضعفها وسيطرة الميليشيات عليها”.
لبنان الدولة…
ولفت المصدر الى أن “لا رجعة دولية عن هذا المسار بخصوص لبنان، بمعزل عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية. وسواء فازت (المرشّحة الديموقراطية) كامالا هاريس أو (المرشّح الجمهوري) دونالد ترامب، فلا رجعة عن مسار ضرورة تطبيق قرارات الأمم المتحدة في لبنان. هذا هو السيناريو الوحيد الممكن لمستقبل البلد”.
وأضاف:”عندما تنتهي الحرب، سنُصبح في وضع مختلف كلياً. فالبنية الإيرانية الموجودة في لبنان، والتي لها علاقة بإيران وبسيطرتها على الدولة في لبنان، انتهت. والحرب تتوقّف عندما يُصبح هناك دولة لبنانية تُمسك بزمام كل ما فيها”.
وختم:”هناك مشكلة داخلية باستيعاب كل ما حصل في لبنان مؤخراً، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي. وهذا ينسحب بالأكثر على فئة شعبية كبيرة باتت اليوم عملياً بحالة تهجير ونزوح كارثية. فما جرى ليس تقليدياً، ولا مجال لتغيير الأوضاع ولوقف الحرب، إلا بتطبيق القرارات الدولية”.
المصدر: ch23