لبنان عرضة للعبة الأمم ويتدحرج نحو غزة ثانية

لبنان عرضة للعبة الأمم ويتدحرج نحو غزة ثانية

ككرة الثلج تتدحرج الماسأة في لبنان لتكبر مع الأيام . وهول الكارثة يتعاظم مع انقضاء الساعات وتبيان اعداد القتلى والمصابين نتيجة الغارات الإسرائيلية على المناطق المأهولة بالسكان والابرياء ، ما دعا المعنيين بالشأن الإنساني في الأمم المتحدة الى اتخاذ خطوات عاجلة لوقف النزاع المتصاعد بين إسرائيل والحزب محذرين من ان لبنان قد يواجه دوامة موت مشابهة لما وقع في غزة .

وقال مدير لبنان في برنامج الأغذية العالمي ماتيو هولينغوورث علينا القيام بكل ما يمكن للحؤول دون وقوع ذلك .واعرب عن قلقه من أوجه الشبه بين لبنان وغزة موضحا ان الأمور قد تنزلق الى دوامة الموت نفسها . ويجب الا نسمح بذلك .

وشدد هولينغوورث على ان خفض التصعيد العسكري هو المطلوب كاشفا انه بينما يسعى برنامج الأغذية حاليا لمساعدة نحو 150الف شخص فهو يحتاج لان نصل لتقديم العون لما يفوق المليون انسان .

وافاد جيرمي لورنس من مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان بأن الأنماط نفسها التي رأيناها في غزة تتكرر. الدمار يفوق قدرة الناس في لبنان على التصديق كما في غزة. لا يمكننا ان ندع ذلك يتكرر .

النائب التغييري ياسين ياسين يأسف لان يكون لبنان بات عرضة للعبة الأمم ترتكب شتى أنواع الجرائم بحق أبنائه من دون إقامة أي اعتبار للمواثيق والقوانين الدولية، ومتروكا يواجه اقداره وحده غافلا عما يخطط له وعاجزا عن الحد من خسائره منتظرا وصول المساعدات العربية والدولية لعون النازحين الذين اكتفت حكومتهم بوضع برامج المواجهة من دون ان تلحظ لها الأموال اللازمة . الخوف هنا يتعاظم من تحول الوضع العسكري والإنساني الراهن مع مرور الأيام والاشهر بل السنوات الى واقع يعتاد عليه اللبنانيون كما حصل في غزة التي تتعرض للابادة وسط تغاض عالمي عما ترتكبه إسرائيل من مجازر بحق أهلها .

اما بشأن التدمير الممنهج الذي ترتكبه اسرائيل يوميا في قرى الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت فهو ذو ابعاد خطيرة جدا يفترض بلبنان مواجهة تداعياته على مستوين الأول خارجي بالتحرك لوقف آلة القتل والتدمير الإسرائيلية وصولا الى وقف اطلاق النار قبل ان يصبح لبنان غزة ثانية. والثاني داخلي يفترض التحصين المجتمعي خصوصا في المناطق التي تضم العدد الأكبر من النازحين مثل بيروت وغيرها للحؤول دون استغلالها من قبل العابثين بالأمن والسلم اللبناني، وهم كثر اليوم في ظل الغياب التام للسلطات الرسمية المسؤولة .  شغور رئاسي ، حكومة عرجاء مشلولة ، مجلس نيابي مغيب، وقضاء معطل .

ويختم داعيا الى انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة قادرة تعاونه ليكون لبنان حاضرا في التسوية ولئلا يصبح ملفا موجودا على طاولتها .

المصدر: يوسف فارس- وكالة الأنباء المركزية

Exit mobile version