“بين المدنيين والجيش اللبناني”… مسؤول أميركي يتحدّث عن “أمر مرفوض”
على ضوء تعرض قوات حفظ السلام في لبنان (اليونيفيل) لأربع اعتداءات من قبل القوات الإسرائيلية، فضلا عن مقتل جنديين من الجيش اللبناني أمس الجمعة إثر قصف إسرائيلي، جددت الولايات المتحدة رفضها لتلك الاعتداءات.
وأكد مسؤول أميركي أن بلاده طالبت إسرائيل بعدم تهديد حياة المدنيين والجيش اللبناني، مشيراً إلى أنها بلغتها معارضتها للهجمات ضد مناطق مأهولة في بيروت أيضا.
كما أضاف المسؤول لـ”العربية”، اليوم السبت أن واشنطن طالبت تل أبيب بتوضيحات بشأن الهجمات على اليونيفل، وقال: “ضغطنا عليهم للحصول على مزيد من التفاصيل حول هذه الضربات المتكررة”.
وشدد على أن، الإدارة اأميركية بلغت المسؤولين الإسرائيليين معارضتها للغارات شبه اليومية على المناطق المكتظة بالسكان في بيروت.
إلا أنه لفت في الوقت عينه إلى أن بلاده تتفهم تنفيذ إسرائيل عمليات محددة الهدف لتدمير البنية التحتية لحزب الله، لكن أكد وجوب ألا تهدد حياة المدنيين أو قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أو أفراد الجيش اللبناني.
أتت تلك التصريحات بعد غارات داية على منطقتي النويري والبسط في قلب بيروت مساء الخميس، أودت بحياة أكثر من 22 مدنياً فيما أصيب العشرات، كما وجاءت بعد تعرض قوات اليونيفيل أمس إلى قصف إسرائيلي أدى إلى إصابة اثنين من عناصرها في انفجارين قرب نقطة مراقبة حدودية، للمرة الثانية خلال يومين.
وأكدت تلك القوات الأممية أنها تواجه “خطراً شديداً”.
وكانت قوات اليونيفيل أعلنت في بيان الخميس الماضي أن “دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي أطلقت النار باتجاه برج مراقبة في مقر اليونيفيل في الناقورة، فأصابته بشكل مباشر وتسببت في جرح جنديين من الجنسية الإندونيسية”.
كما أضافت أن جنوداً إسرائيليين أطلقوا النار عمداً أيضاً على موقع آخر للأمم المتحدة في رأس الناقورة، “فأصابوا مدخل الدشمة حيث كان جنود حفظ السلام يحتمون، وألحقوا أضراراً بالآليات ونظام الاتصالات”.
في حين برر الجيش الإسرائيلي الواقعتين بالقول إنه طلب من الجنود الأمميين التراجع 5 كلم عن الحدود، والبقاء “في مناطق محمية” قبل أن يطلق النار “قرب” قاعدتهم.
فيما نددت الدول الأربع المشاركة في تلك القوات الأممية، فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وأيرلندا، بتلك الاعتداءات، كما دعت إلى عقد اجتماع عبر تقنية الفيديو الأسبوع المقبل في موعد لم يتم تحديده بعد.
المصدر: ch23