صحيفة تكشف وثائق سرية لتحرير فلسطين… العين على “ناطحة سحاب”!
صحيفة تكشف وثائق سرية لتحرير فلسطين… العين على “ناطحة سحاب”!
كشف تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” عن وثائق تم ضبطها في غزة تشير إلى خطة شاملة لحركة حماس تهدف إلى تنفيذ هجوم أكبر من الهجوم المفاجئ الذي وقع في 7 تشرين الأول. تتضمن الخطة، التي وصفت بأنها “أوسع بكثير”، إسقاط ناطحات سحاب في منطقة غوش دان الإسرائيلية على غرار هجمات 11 أيلول التي استهدفت برجي التجارة العالمية في نيويورك. ووفقاً لما جاء في الوثائق، فإن يحيى السنوار، قائد حماس في غزة، طلب دعماً مالياً وعسكرياً من إيران لتحقيق هدف “تدمير إسرائيل بالكامل خلال عامين”.
وتكشف الوثائق، التي تم ضبطها في بداية العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، عن مخططات هجومية حمساوية أُعدت في نهاية عام 2022 تحت عنوان “استراتيجية لتحرير فلسطين”، وتشمل هجمات متعددة الجبهات، بدءاً من استهداف قواعد عسكرية رئيسية إلى مراكز تجارية وأبراج عالية. الوثائق أوضحت أن الخطة استندت إلى قاعدة بيانات تحتوي على أكثر من 17,000 صورة تم جمعها من صور الأقمار الصناعية ومصادر مفتوحة، بما في ذلك شبكات التواصل الاجتماعي، وتضمنت هذه الصور قواعد سلاح الجو الإسرائيلي، وقواعد عسكرية أخرى، بالإضافة إلى مسارات الطيران المدني المحيطة بمطار بن غوريون.
أحد أبرز السيناريوهات التي ظهرت في الوثائق هو خطة إسقاط ناطحة سحاب في تل أبيب، حيث تم تحديد مجمع “عزريئيلي” وبرج “موشيه أبيب” في رمت غان، ثاني أعلى برج في إسرائيل، كأهداف محتملة. وأوضحت الوثائق أنه “في حال تم إسقاط البرج بطريقة أو بأخرى، فإن ذلك سيشكل أزمة غير مسبوقة للعدو، مشابهة لسقوط برجي التجارة العالمية في نيويورك”. مع ذلك، لم تتضمن الوثائق تفاصيل حول كيفية تنفيذ هذا الهجوم.
كما كشفت الوثائق عن استهداف محتمل لشبكة القطارات الإسرائيلية، بما في ذلك استخدام السكك الحديدية لتنفيذ هجمات عبر إدخال مسلحين إلى عمق الأراضي الإسرائيلية أو تفجير حاويات وقود تسير على مسارات القطارات.
ومن بين الأفكار الأخرى التي ظهرت في الوثائق استخدام العربات والخيول لنقل الأسلحة والمسلحين إلى داخل إسرائيل، وذلك كبديل أسرع وأسهل للدراجات النارية التي استخدمها مسلحو حماس في هجوم 7 تشرين الأول.
الوثائق تضمنت أيضاً رسائل من السنوار في عام 2021 موجهة إلى مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى، من بينهم المرشد الأعلى علي خامنئي وقائد فيلق القدس إسماعيل قآني، طلب فيها دعماً مالياً إضافياً بقيمة 500 مليون دولار وتدريباً لـ12 ألف مقاتل إضافي من حماس بهدف “القضاء على إسرائيل بالكامل خلال عامين”.
وتأتي هذه التسريبات بالتزامن مع تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” يشير إلى أن حماس كانت قد خططت لتنفيذ هجومها المفاجئ في خريف عام 2022، إلا أنها قررت تأجيله في محاولة لإقناع حزب الله وإيران بالانضمام إلى المعركة. ورغم تردد مسؤول في فيلق القدس وطلبه مزيداً من الوقت، مضت حماس في الهجوم مع علمها بأن إيران وحزب الله قد لا ينضمان إليها.
المصدر: ليبانون ديبايت