هل من معطيات عسكرية أو ديبلوماسية لإقتراب موعد انتهاء الحرب؟

هل من معطيات عسكرية أو ديبلوماسية لإقتراب موعد انتهاء الحرب؟

قال مصدر حكومي سابق لـ «الأنباء»: «وقف إطلاق النار بين إسرائيل والحزب لن يبصر النور أقله خلال الأسابيع المقبلة، لسببين رئيسيين، يكمن الاول باستعادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ثقة الداخل الاسرائيلي به نتيجة الضربات الموجعة التي سددها إلى هرمية القيادة في الحزب، فيما يكمن الثاني باحتضان الأميركي للتصعيد الإسرائيلي كعامل مؤثر في نتائج الانتخابات الرئاسية».

وأكد المصدر انه «ليس هناك حتى الساعة من معطيات عسكرية أو ديبلوماسية تشير إلى اقتراب موعد انتهاء الحرب. لكن جل ما يمكن استنتاجه حتى الساعة هو ان إسرائيل «نص ربحانة» انما غير قادرة على تسجيل انتصار كامل لفرض شروطها وإعادة مستوطني الشمال إلى بيوتهم. والحزب «نص خسران» لكنه لا يزال صلبا ومتماسكا في ميدان القتال والتصدي، ما يعني أن المعركة بين الطرفين في انتظار، اما إلى حين الانتهاء من الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وإما إلى حين نجاح الضغوطات الدولية في صياغة اتفاق على قاعدة لا غالب ولا مغلوب.

في حين قال مستشار رئاسي لبناني كبير لـ «الأنباء»: إن «قرار وقف إطلاق النار في يد نتنياهو، الذي يتريث في اتخاذ الخطوة في انتظار معرفة الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ذلك انه يريد ثمنا لوقف إطلاق النار، ويعمل على تحصيله من الرئيس المنتخب وليس من رئيس سيغادر منصبه».

وتابع المستشار الرئاسي: «اعتقد أن نتنياهو لن يقبل حاليا بوقف لإطلاق النار يأتي في هذا الوقت لمصلحة الحزب. والعبرة في قدرة الأخير على الصمود، ذلك ان عدم تحقيق الجيش الإسرائيلي أي تقدم على الأرض يزعج نتنياهو كثيرا ويسبب إحراجا له في الداخل الإسرائيلي، وهو الذي لم يتخلص بعد من تداعيات حربه في غزة».

وأضاف: «في المقابل، يبدو الجانب اللبناني غير مستعجل، اذا نظرنا إلى حركة رئيس مجلس النواب نبيه بري وأركان الحزب، الذين يربطون نتائج المفاوضات بالميدان البري. وفي أي حال اعتقد ان الحزب لن يقبل بتسوية وهو مكسور معنويا – وليس عسكريا – بعد اغتيال أمينه العام ومعظم أركان قيادته وكبار مسؤولي الجبهات. ومن الواضح أيضا ان الحزب يطلب تأخير البت بالاستحقاق الرئاسي، اذ يشعر ان الفريق الآخر وبمواكبة خارجية يريد فرض رئيس عليه، وهو في غير الوارد القبول بهزيمتين معنوية وسياسية في وقت واحد، انه لا يزال يمسك بالورقة السياسية اللبنانية».

المصدر: الأنباء الكويتية

Exit mobile version