تأجيج الفتنة… طرد النازحين من هذه المنطقة!
كثيرون اليوم ينفخون في نار الفتنة، بما يخدم أجنداتهم السياسية والخارجية، وبالتالي يستغلون موضوع النازحين من المناطق والقرى التي تعرضت للاعتداءات الإسرائيلية ويصبّون الزيت على النار. منهم من يحرض على النازحين وآخرون يدّعون الحرص عليهم ويصبّون على البيئة الحاضنة.
وتداولت مجموعات على تطبيق “واتس آب” أن رئيس بلدية الحدت جورج عون رفض فتح أي مدرسة رسمية في منطقته كمركز إيواء، وخصص حراسات لمداخل المحلة بالعوارض الحديدية. وكانت آخر إبداعاته منع أي من ساكني المنطقة تأجير بيوت لأي شيعي نازح، وطلب من المالكين الشيعة مغادرة الحدت تحت طائلة الطرد.
وللوقوف على حقيقة ما يتم تداوله في هذا الشأن، تواصل “ليبانون ديبايت” مع رئيس البلدية جورج عون الذي استهجن ما يتم تداوله ونفى نفياً قاطعاً تحذيره من تأجير نازحين أو حتى إنذار المالكين الشيعة بترك البلدة. ويؤكد عون أن البلدية وأهالي الحدت استقبلوا النازحين في قلوبهم قبل بيوتهم، وهناك حوالي 500 عائلة نازحة يقومون بخدمتهم وتأمين ما يحتاجونه.
وإذ ينتقد ما تساهم به وسائل التواصل الاجتماعي في البلد والتي تساهم في تزكية الفتنة والتسبب بحرب داخلية، فإنه يؤكد أن الحدث اليوم أوضاعها أفضل من بقية المناطق.
ويوضح أن هناك مركز إيواء واحد في سبناي ولدينا الكثير من النازحين الذين استأجروا شققاً، مؤكداً أنهم استقبلوا بطريقة لائقة جداً وتم الاهتمام بهم وبمتطلباتهم، وتقوم البلدية بإحصائهم لمعرفة القرى التي نزحوا منها لإبلاغ المحافظة بكل البيانات المتعلقة بهم، للوقوف على الاحتياجات الضرورية لهم.
أما الخوف من البلبلة في الحدت واحتمال دخول أشخاص غرباء بهدف الفتنة، فيؤكد أن الأمن مستتب في المنطقة وكل الأمور طبيعية، ويذكر بأن الحدت بلدة تعايش تضم مختلف الطوائف.
المصدر: ليبانون ديبايت