بعد السيد والسنوار… ما الأهداف المتبقية لنتنياهو؟
أحرز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هدفين كبيرين الأمين العام للحزب السيد وزعيم حركة حماس يحيى السنوار، وهما هدفان لطالما عبر عن رغبته في تحقيقهما خلال الحرب.
وضع نتنياهو نهاية السنوار كهدف مهم، إلى جانب الرهائن والقضاء على حماس، حيث كان السنوار أحد المخططين الرئيسيين للهجوم الذي شنته حماس في 7تشرين الأول.
السنوار لم يكن هدفًا عاديًا بالنسبة لإسرائيل، بل وُصف بأنه “مهندس هجوم 7 تشرين الأول”، الذي كشف عن فشل استخباراتي غير متوقع بالنسبة لنتنياهو.
أما السيد ، قد وضع حزب أمام “معادلة فقدان القائد”، مما زاد من تعقيد الوضع الأمني في شمال إسرائيل وأدى إلى نزوح السكان من منازلهم.
ومع تحقيق هذين الهدفين، تواصل إسرائيل عملياتها في غزة ولبنان، رغم تصاعد الأصوات من بعض الحلفاء لإمكانية استغلال الوضع الحالي لوقف إطلاق النار، كما جاء على لسان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، وفي ظل هذا التعقيد والدمار والخسائر البشرية، يبرز سؤال حول الأهداف المتبقية لنتنياهو.
وفي لبنان، يتقدم الجيش الإسرائيلي ببطء نحو الجنوب، مع تسريبات تفيد بأنه يخطط لإقامة منطقة عازلة بعمق 3 كيلومترات، مع الحفاظ على مطلب إقامة منطقة عازلة بعمق 10 كيلومترات تكون مسؤوليتها على عاتق قوات اليونيفيل والجيش، والهدف من هذا التوغل هو تدمير الأنفاق والأسلحة التي أعدها حزب الله قرب الحدود.
أما في غزة، فإن نتنياهو يهدف إلى تحويل حماس إلى جسم بلا وزن على الساحتين الفلسطينية والإقليمية، ما قد يجبرها على قبول شروط إسرائيل، هناك أيضًا إشارات إلى وجود مخططات عسكرية وسياسية تشمل إدارة مدنية في غزة أو حتى عودة السلطة الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالرهائن، مع تعثر صفقة تبادلهم، يأمل المسؤولون الأميركيون أن “مقتل السنوار قد يفتح آفاق جديدة للمفاوضات”، وكان هناك حديث عن صفقة شاملة تُعرف بـ”الكل مقابل الكل”، والتي تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن مقابل جميع الأسرى الفلسطينيين|، لكن تعنت نتنياهو قد يؤدي إلى تعنت حماس، مما قد يفشل أي جهود محتملة لإبرام صفقة.
وتعرض نتنياهو لانتقادات من عائلات الرهائن ومسؤولين ومحللين سياسيين، متهمين إياه بالسعي لإطالة أمد الحرب لأغراض سياسية، كما يواجه قضايا فساد وخيانة أمانة، مما قد يهدد مستقبله السياسي بمجرد انتهاء الحرب.
المصدر: ليبانون ديبايت