للمستعجلين على جوازات السفر… انفراجات في هذا التاريخ!
تشهد مراكز الأمن العام ازدحاماً بسبب زيادة الطلب على جوازات السفر في ظل رغبة أعداد من اللبنانيين في مغادرة البلاد على وقع تداعيات النزوح وطلباً للتوجّه الى دول آمنة. فهل ستشهد الأزمة انفراجات بعد شراء الأمن العام نحو نصف مليون جواز سفر؟
يتواصل العدوان الإسرائيلي على لبنان، وترتفع وتيرة الغارات على معظم المناطق اللبنانية مخلفة المزيد من الشهداء والجرحى فضلاً عن التدمير الممنهج. وبات البحث عن مكان آمن وإن كان خارج البلاد هدفاً لشريحة من اللبنانيين.
زحمة في مراكز الأمن العام و1700 جواز سفر يومياً
زائر مراكز الأمن العام يكتشف بسهولة أن الزحمة التي تشهدها تلك المراكز ليست عادية، وإن كان لبنان عرفها خلال السنوات الماضية لأسباب عدة.
لكن المشهد اليوم مختلف، فليست الأسباب متصلة بجائحة “كورونا” أو نقص في جوازات السفر، بل بسبب العدوان الإسرائيلي ورغبة شريحة من اللبنانيين في السفر وإن لفترة مؤقتة.
“النهار” سألت الأمن العام عن إمكان تلبية الطلبات ولا سيما بعد تهافت اللبنانيين ومعهم فلسطينيون للحصول على جوازات سفر جديدة.
وأوضح الأمن العام أن مراكزه تشهد زحمة طلبات خصوصاً بعد إقفال عدد من المراكز في المناطق التي تتعرّض لاعتداءات متكررة.
وأكدت المديرية العامة للأمن العام أنها قادرة على تلبية طلبات المواطنين ضمن حصة نسبية (quota) يومية موزعة على المراكز العاملة بهدف الحفاظ على المخزون لدى المديرية لتلبية طلبات المواطنين.
أما عن أعداد طالبي جوازات السفر، فتشير أرقام المديرية العامة الى أن عدد الطلبات اليومية يراوح ما بين 1400 الى 1700 طلب جواز يومياً، ويُطبع 1500 جواز سفر كمعدل يومي وسطي.
450 ألف جواز سفر جديد
ارتفاع الطلب على جوازات السفر دفع بالمديرية العامة للأمن العام الى شراء 450 ألف جواز سفر جديد، على أن يصار إلى تسلّم الدفعة الأولى منها وهي 100 ألف بداية الأسبوع المقبل، فيما تصل الكمّيات الاخرى تباعاً.
أما عن تسديد ثمن هذه الجوازات فسيكون هبة من دولة قطر مقدمة للدولة اللبنانية وبالتالي لصالح الأمن العام اللبناني لمساعدته في تأمين جوازات السفر للمقيمين في الخارج والطلاب الراغبين في السفر المتابعة دراستهم أو العمل خارج لبنان.
وهذه الكمية ستساعد في زيادة الحصة النسبية اليومية وبالتالي تخفيف الزحمة في مراكز الأمن العام.
تسهيلات من الأمن العام للنازحين
الأوضاع الصعبة التي يشهدها لبنان وموجات النزوح من مناطق عدة تلقفها الأمن العام من خلال تسهيلات للبنانيين ولا سيما النازحين منهم حيث يمكن لمن سبق أن تقدم بطلب للحصول على جواز سفر ومن ثم تعذر عليه تسلّمه بسبب إقفال المراكز في بعض المناطق، فإن أصحاب العلاقة بات في إمكانهم إتمام الإجراءات للحصول على جوازات سفرهم من خلال تقديم طلب لدى أمانة السر العامة بموجب إيصالات المعاملات أو نسخ عنها مع مستند يثبت هويتهم وتحال الطلبات إلى الدائرة المختصة لمعالجتها.
وأيضاً يمكن لمن كان لديه جواز سفر بيومتري (نموذج 2003 أو 2014)، وتعذر عليه ضمّه لمعاملة الحصول على جواز سفر جديد سواء بسبب النزوح أو بسبب تعرّض منزله للتدمير، أن يتقدم بطلبه في مركز السكن الحالي أو في دائرة العلاقات العامة حيث يُنظّم تصريح فقدان مستند ثبوتي صادر من الأمن العام.
الى ذلك بات يمكن تقديم أي مستند ثبوتي للحصول على جواز السفر، وإن كان صاحب الطلب حصل سابقاً على جواز سفر بيومتري يمكنه تقديم أي مستند يحتوي على رسم شمسي سواء كان هوية، أو إخراج قيد فردي، أو رخصة سوق بيومترية مهما كان تاريخ إصدار ذلك المستند على أن يكون أحد الشهود على الطلب من مكان قيد صاحب العلاقة.
أما للذين لم يستحصلوا سابقاً على جواز سفر بيومتري فيمكنهم تقديم مستند ثبوتي لصاحب العلاقة يحتوي على رسم شمسي (هوية، إخراج قيد فردي مهما كان تاريخه على أن يكون الشاهدان على الطلب من مكان قيد صاحب العلاقة).
ووفق تلك التسهيلات وأيضاً توفير كمية كبيرة من جوازات السفر، ستتراجع الزحمة في مراكز الأمن العام وبالتالي سيحصل أصحاب الطلبات على جوازات سفرهم علماً بأن من بين هؤلاء من لا يرغب في السفر راهناً وإنما يريد الحصول على جواز سفر.
المصدر: عباس صباغ – النهار