هل يجر الحزب إسرائيل “إلى ملعبه”؟
بعد تعرضه لسلسلة من الضربات من قبل إسرائيل، يقاوم الحزب، وينفذ كمائن ضد القوات الإسرائيلية في لبنان ويكثف الضربات بالطائرات بدون طيار والصواريخ في عمق إسرائيل.
وتُظهر الهجمات أن الحزب ، على الرغم من إضعافه بسبب الضربات الإسرائيلية التي قتلت جيلاً من كبار قادته ودمرت بعض أسلحته، لا يزال قادرًا على تحويل أعنف صراع في لبنان منذ عقود إلى صراع طويل الأمد بالنسبة لإسرائيل، بحسب وول ستريت جورنال.
ويقول محللون عسكريون للصحيفة إن وحدات الحزب على الأرض تدربت على العمل بدرجة معينة من الاستقلالية، الأمر الذي يسهل عليها مواصلة القتال حتى عندما يُقتل كبار القادة وتتعطل الاتصالات الداخلية.
الحزب متدهور.. ولكنه لم يتراجع ويقول حزب الله إنه لا يزال قادر عسكريا، لكنه لم يقدم تقديرا لخسائره من الأسلحة.
ويقول محللون عسكريون ودبلوماسيون للصحيفة إن الجماعة لا تزال قادرة على استيراد المزيد من الأسلحة لتحل محل بعض ما تم تدميره، وخاصة عبر الحدود اللبنانية مع سوريا، ولدى الحزب عمليات جاهزة لاستبدال كبار القادة الذين يتم قتلهم.
وقال دانييل بايمان، وهو زميل بارز في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن ومسؤول سابق في الحكومة الأميركية: “إنها مجموعة متكيفة، إنهم على استعداد لتحمل الخسائر”.
حرب العصابات من المرجح أن يأتي الاختبار الحقيقي لكل من الجيش الإسرائيلي وحزب الله في المستقبل القريب، إذا ما قرر زعماء إسرائيل إرسال قواتهم إلى عمق الأراضي اللبنانية، حيث قد يتمتع مقاتلو حزب الله بميزة القتال على أرضهم.
القوات الإسرائيلية دخلت حتى الان ما لا يقل عن ثماني قرى، كلها على بضع الكيلومترات من الحدود، وفقا لتصريحات إسرائيل والحزب وتحديد الموقع الجغرافي للجنود الإسرائيليين من قبل شركة “لو بيك”، وهي شركة استشارات استخباراتية.
وقد استخدمت قوات الحزب ا قنابل يتم تفجيرها عن بعد وقذائف الهاون والصواريخ للرد، بحسب مسؤولين عسكريين إسرائيليين.
يقول الحزب إن نهجه في الحرب في الجنوب كان التراجع في البداية قبل زيادة الهجمات على الجنود الإسرائيليين، بما يتفق مع نهجه في بعض المعارك في حربه مع إسرائيل عام 2006.