انتخاب نعيم قاسم أمينًا عامًا للحزب… ما هي الرسالة إلى الداخل والخارج؟

انتخاب نعيم قاسم أمينًا عامًا للحزب… ما هي الرسالة إلى الداخل والخارج؟

أعلن الحزب أن شورى الحزب توافقت على انتخاب سماحة الشيخ نعيم قاسم أمينًا عامًا للحزب، في خطوة انتظرت أكثر من شهر بعد استشهاد السيد حسن نصر الله. فما هي النتيجة المترتبة على انتخاب قاسم في أذهان الناس الذين اعتادوا على خطاب السيد, وما هي الرسالة من هذا الانتخاب اليوم؟

يعتبر الصحافي والمحلل السياسي قاسم قصير في حديثه إلى “ليبانون ديبايت” أن انتخاب الشيخ نعيم قاسم أمينًا عامًا للحزب خلفًا للسيد حسن نصر الله، هو رسالة إلى الداخل والخارج أن الحزب أعاد تنظيم صفوفه وأنه هو من يدير شؤونه، وليس كما قيل إن القيادة إيرانية أو أن هناك شخصية إيرانية تدير الحزب.

ويعتبر قصير أن الرسالة واضحة، حيث إن الحزب قادر على مواجهة تحديات تنظيمية أو سياسية، وهذا يثبت أنه رغم ظروف الحرب والمعركة، كان بالإمكان الانتظار لانتخاب أمين عام، إلا أن الانتخاب هو دليل على أن الحزب ليس خائفًا على الأوضاع والتطورات الداخلية.

ويصف الشيخ نعيم قاسم بأنه يمتلك قدرات فكرية وسياسية مهمة ولديه قدرة على متابعة كل الملفات، مشددًا على أن قاعدة الحزب تتماهي مع القيادة ولا خوف على جمهور الحزب أبدًا من التغييرات الحاصلة.

ويستعرض شيئًا من سيرة الرجل الذي ترك عالم الكيمياء ليلتحق بالعلم الديني وبصفوف المجاهدين. فالشيخ نعيم، الذي وُلِد في البسطا التحتا ولديه ستة أولاد (أربعة ذكور وبنتان)، كان مدرسًا لمادة الكيمياء بعد تخرجه من كلية التربية في الجامعة اللبنانية وحيازته على الماجستير. وكان شغوفًا بالعلوم الدينية، فدرس مناهج الدراسة الحوزية على يد كبار علماء الشيعة في لبنان، ودرس متنقلاً بين المساجد للعالم الديني.

نشط قاسم في الجماعات الإسلامية منذ سبعينيات القرن العشرين، وبدأ العمل السياسي مع الإمام موسى الصدر منذ بداية تأسيس “حركة المحرومين”، والتحق بـ”أفواج المقاومة اللبنانية” (أمل) الجناح العسكري لـ”حركة المحرومين” فور تأسيسها على يد موسى الصدر عام 1974، قبل أن يستقيل منها بعد الثورة الإيرانية.

يوضح قاسم بأنه عاد للعمل السياسي متأثرًا بقائد الثورة الإيرانية الإمام الخميني، حيث كان من أبرز الفاعلين في تأسيس الحزب، وتقلب في المناصب حتى أصبح نائب الأمين العام مع السيد عباس الموسوي ثم السيد حسن نصر الله، حيث استمر معه على مدى 35 عامًا. وهذا يعني أنه من رجالات الحزب السياسيين والعسكريين، ويمكنه متابعة المسيرة بنجاح.

المصدر: ليبانون ديبايت