تفاؤل مفرط أم واقع بعيد؟ إسرائيل تضع شروطها لحل في الشمال
في ظل الأحاديث المتزايدة حول ترتيب سياسي محتمل لإنهاء التوتر في الشمال، حذرت مصادر سياسية إسرائيلية من “التفاؤل المفرط” في الإعلام بشأن نجاح مفاوضات الهدنة. نقلت “القناة 12” عن مسؤول إسرائيلي قوله: “الفرق بين العناوين الإعلامية والواقع كبير للغاية”.
وبناءً على توصيات الجيش الإسرائيلي، وضعت الحكومة خطوطًا واضحة للمفاوضات تشمل منع عودة الحزب وقوة الرضوان إلى جنوب لبنان، ومنح إسرائيل حرية التحرك الجوي والبري لمواجهة أي تهديدات مستقبلية، خاصةً محاولات إيران لتسليح الحزب. كما تطالب إسرائيل بضمانات أميركية تتيح لها التحرك بحرية حتى في حال استدعى الأمر تصعيدًا جديدًا.
من جهة أخرى، يتمسك الحزب بالعودة إلى صيغة اتفاق 2006 وفق قرار مجلس الأمن 1701 دون تعديلات، معتبرًا أن الاتفاقية تخدم مصالحه دون الحاجة لأي تحديث.
وأشارت “القناة 12” إلى أن إدارة بايدن تسعى جاهدة لتحقيق اختراق قبل الانتخابات الرئاسية، بهدف إبراز نجاحها في وقف التصعيد بالمنطقة. ومع ذلك، فإن جولات الوساطة التي يقودها المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين بين لبنان وإسرائيل لم تحقق نتائج ملموسة حتى الآن.
في هذه الأثناء، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في جنوب لبنان، حيث تستهدف مواقع الحزب بضربات جوية واغتيالات دقيقة لقيادات الحزب، مع تركيز على تدمير البنى التحتية العسكرية. وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الحزب عن تعيين نعيم قاسم أمينًا عامًا للحزب، إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وصف التعيين بـ”المؤقت”، مشيرًا إلى نية إسرائيل مواصلة الضغط على الحزب.
ترى “القناة 12” أن هذه اللحظة تمثل فرصة نادرة لإسرائيل لرسم واقع أمني جديد في الشمال، مع تجنب أي تدخلات خارجية قد تعرقل استراتيجياتها في المنطقة، معتبرة أن هذه الفرصة قد لا تتكرر.
المصدر: ليبانون ديبايت