هل يواصل الحزب تكتيك “التشبع الصاروخي”؟… تحليلٌ اسرائيلي يجيب
أوضح طلال باري، رئيس قسم الأبحاث في المركز لدراسة تحديات الأمن في الشمال، والباحثة دانا بولك من مركز “ألما”، أن حزب الله لا يزال يحتفظ بقدرات صاروخية تؤهله لمواصلة تنفيذ تكتيك “التشبع الصاروخي” واستهداف شمال إسرائيل على المدى الطويل. أشارا إلى أن الجيش الإسرائيلي قد دمر حوالي ثلثي ترسانة الحزب من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، إلا أن ذلك لم يُنهِ قدراته بشكل كامل.
وفقًا لتقديراتهما، يمتلك حزب الله حاليًا حوالي 25,000 صاروخ قصير المدى يصل مداه إلى 80 كيلومترًا، وحوالي 2000 صاروخ متوسط المدى يصل مداه إلى 200 كيلومتر. بيّنا أن معدل إطلاق الصواريخ اليومي يتراوح بين 100 و200 صاروخ، مما يمكّن الحزب من الاستمرار في استهداف إسرائيل لعدة أشهر قادمة.
أكد باري وبولك أن الحزب يمكنه تمديد فترة استنزافه لإسرائيل من خلال تقليل وتيرة إطلاقه.
كما لفتا إلى أن الجيش الإسرائيلي يستمر في تدمير منصات إطلاق الصواريخ ومراكز تكديس السلاح، بالإضافة إلى إحباط تهريب الأسلحة عبر سوريا، مما يساهم في تسريع استنزاف قدرات حزب الله.
وأشارا إلى أن أي اتفاق سياسي محتمل قد لا يوفر للجيش الإسرائيلي الوقت الكافي لاستكمال استهداف مخزون الحزب المتبقي من الصواريخ. وعليه، فإن هناك حاجة ملحة لإنشاء آلية مراقبة دولية تهدف إلى منع إعادة بناء قدرات حزب الله العسكرية بعد وقف إطلاق النار.
في ختام تصريحهما، أكدا على أهمية متابعة الوضع عن كثب، خاصةً في ضوء التقارير التي تشير إلى تحييد حوالي 1,249 مقاتلًا من الحزب منذ بدء الحرب، ومع ذلك، لا يزال الحزب يبرز قدرته على استهداف المعدات العسكرية الإسرائيلية، مما يعزز صورة صموده في مواجهة الضغوط العسكرية المستمرة.