رغم الحرب وتداعياتها… انخفاض كبير في استهلاك مادة “حيوية”!

رغم الحرب وتداعياتها… انخفاض كبير في استهلاك مادة “حيوية”!

تشهد الأسواق اللبنانية في الآونة الأخيرة انخفاضًا حادًا في استهلاك مادة البنزين، حيث أفادت معلومات متابعة لـ”ليبانون ديبايت” أن نسبة التراجع في الاستهلاك العام بلغت بين 30 و40%، مدفوعة بجملة من العوامل المرتبطة بالتطورات الميدانية وتراجع حركة النزوح والتنقلات بشكل عام.

ووفقًا للمعلومات، فإن أبرز المناطق المتأثرة تشمل الجنوب والبقاع، اللتين شهدتا سابقًا نشاطًا ملحوظًا، إلا أن النزوح المتواصل مع تصاعد التوترات جعل هذه المناطق شبه فارغة. وكانت هذه المناطق تساهم بما يقارب 30% من إجمالي استهلاك البنزين في البلاد، ما أدى إلى تراجع ملحوظ في الكميات المطلوبة.

إلى جانب ذلك، شهدت مناطق جبل لبنان وكسروان تراجعًا كبيرًا في الحركة بعد الساعة الثامنة مساءً، إذ تقلص النشاط الليلي بفعل حالة من القلق والخوف السائدة، والتي أثرت على قرارات التنقل في ساعات المساء.

ووفق المعلومات، فقد تراجع استهلاك البنزين من 9 ملايين ليتر إلى 6.5 مليون ليتر. كما شهدت مادة المازوت انخفاضًا في الاستهلاك، حيث هبطت الكميات من 13 مليون ليتر إلى 9 ملايين ليتر، نتيجة تقلص الاستخدام في وسائل النقل وتراجع الأنشطة التجارية والصناعية.

أما بالنسبة لمادة الغاز، فتشير المعلومات إلى توفر كميات تكفي البلاد لفترة تتراوح بين 4 و8 أسابيع وفقًا لمعدلات الاستهلاك الحالية. ومع ذلك، تحذر المعلومات من أن هذا المخزون قد يتعرض لنقص حاد في حال تصاعدت الأوضاع الميدانية أو فرض أي حصار محتمل، الأمر الذي قد يسبب أزمة في سلسلة التموين ويهدد بوقوع كارثة على الصعيد الاقتصادي والمعيشي.

واعتبرت المعلومات أن هذا التراجع في استهلاك المحروقات يعكس إلى حد كبير تأثيرات الوضع الأمني الراهن على النشاطات الاقتصادية والحياة اليومية في لبنان.

المصدر: ليبانون ديبايت