ليس بدافع الحرص.. لهذه الأسباب “يُبلغ الجيش العدو المواطنين بضرورة الإخلاء

ليس بدافع الحرص.. لهذه الأسباب “يُبلغ الجيش العدو المواطنين بضرورة الإخلاء

“لماذا يُبلغ الجيش العدو المواطنين بضرورة الإخلاء قبل قصف الأهداف؟ 

الأمر ليس بدافع الحرص على أرواحهم، بل في الأساس لتحديث قاعدة بياناته. الوحدة المسؤولة عن هذا الرصد تُعرف بوحدة (FOD) – (متابعة، مراقبة، وتدمير). 

أما عن سبب إعطاء التحذير في توقيت محدد، فذلك واضح: عند صدور التحذير، يجب أن يكون هناك قمرين صناعيين وثلاث طائرات مسيرة تقنية فوق المنطقة. بمجرد إطلاق التحذير، يبدأ النظام بتتبع السيارات، الأشخاص، أجهزة التلفاز، الحواسيب، والهواتف. يُحصى عدد السيارات التي تصل بسرعة إلى الموقع وتلك التي تغادره. إحدى الطائرات المسيرة تستخدم GPS وتحديد عناوين MAC، وخلال بضع دقائق، تقارن الذكاء الاصطناعي المعلومات المجمعة ببيانات من الشركات المصنعة والحكومة  اللبنانية. إذا كانت السيارة تعود لمالك منزل، يتم تمرير المعلومات إلى وحدة المراقبة. إذا تم تحديد هوية صاحب السيارة، يصبح هدفًا. في غضون ست دقائق، يتلقى الذكاء الاصطناعي تاريخ تحركات السيارة من القمر الصناعي، متتبعًا مسار السيارة لعدة سنوات إلى الوراء. إذا تبين أن السيارة مرت عبر أو توقفت في أحد 2,365 موقعًا محددًا لحزب الله، تُضاف إلى قائمة الاغتيالات.

في نفس الوقت، تقوم طائرة مسيرة أخرى بمسح الهواتف في المنطقة، محاولةً مطابقة الاسم والصورة مع كل هاتف وربطه بسيارة. تُستخدم نفس التقنية لتتبع التحركات خارج المنطقة. إذا تأكد أن مالك الهاتف هدف، يتم اختراق سجل GPS والتواصلات تلقائيًا، وأحيانًا يتم تفعيل الكاميرا بالصوت والصورة. يُسلَّم الهدف بعد ذلك إلى وحدتين، إحداهما لتحديد من يكون بجوار الهدف، وتتم مراقبة المحيط بنفس الطريقة.

بالإضافة إلى ذلك، تُرسل إحدى الطائرات المسيرة اختبار ping لجميع أجهزة التلفاز الذكية والحواسيب، لتفعيل كاميراتها وميكروفوناتها. كما تتم متابعة حرارية لمن يفرون حتى يصلوا إلى موقع جديد. وفقًا للجيش العدو، كل تحذير يؤدي إلى تحديد 300 إلى 400 هدف جديد.”