اسرائيل تواجه صعوبة: الحزب بعيد عن الإستسلام

اسرائيل تواجه صعوبة: الحزب بعيد عن الإستسلام

تحدّثت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن كون الحزب بعيداً كل البعد عن الانهيار، خلافاً لما تفيد به التسريبات من إسرائيل”، مشيرةً إلى “رفضه مطالب اسرائيلل من أجل وقف إطلاق النار، والتي يُعدُّ قبولها بمنزلة استسلام لإسرائيل، بينما هو بعيد عن ذلك”.

وأضافت الصحيفة، “تواجه إسرائيل صعوبةً في فرض التسوية التي تريدها على الحزب، الذي يتحدّث بلغة من القوة ومليئة بالثقة بالنفس، منذ 42 عاماً”، لافتة إلى “اعتراض قيادة المقاومة الإسلامية في لبنان على المطالب الإسرائيلية”.

وإذ أشارت إلى أن الحزب يستعدّ لصراع طويل”، فقد أكدت أن “الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، لم يُبدِ مرونةً في الاتصالات بشأن وقف إطلاق النار”.

ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن “قيادة الحزب ، ممثلة بأمينها العام نعيم قاسم، أبدت استعدادها لتسوية الوضع في لبنان، ولكن على أساس قرار مجلس الأمن رقم 1701”.

وأفادت الصحيفة بأن “قيادة الحزب اعترضت على المطالب الإسرائيلية الأخيرة التي تتيح للجيش الإسرائيلي حرية العمل داخل الأراضي اللبناني، إلا أنهم أعربوا عن استعدادهم للتوصل إلى تسوية تلتزم بقرار 1701، الذي تم قبوله بعد حرب لبنان الثانية، والذي يعطي الأولوية للجيش اللبناني في الانتشار على الحدود مع إسرائيل كقوة سيادية”.

وبحسب “معاريف”، فإن “قرار الأمم المتحدة انهار بعد فترة وجيزة من انتهاء الحرب بسبب تقدم الحزب وتوغله على الحدود”.

ولفتت إلى أن “القيادة في الحزب متحمسة للعودة إلى هذا الاتفاق، إذ ترى أن ذلك سيمكنهم من إعادة بناء أنفسهم، مما يؤدي إلى ما وصفته بالتعامل مع اللبنانيين كما فعلوا منذ عام 2006”.

وأضافت الصحيفة، “الحزب وأنصاره يتوقون لوقف إطلاق النار، لكنهم ليسوا مستعدين لذلك بأي ثمن”.

وذكرت أن “التصريحات الصادرة عن نعيم قاسم تشير إلى أن الحزب يعتبر نفسه قادرًا على القتال لفترة طويلة”، حيث قال قسم: “يمكننا القتال لأيام وأسابيع وشهور أخرى، ولا أريد أن أقول أكثر من ذلك”.

كما أشار قاسم إلى “الهجمات التي حققها الحزب ضد إسرائيل، بما في ذلك الهجوم على منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي في قيسارية والهجوم القاتل على قاعدة جولاني في بنيامينا”، مؤكدًا أن “حيفا هي الوجهة المفضلة لدى المقاومة”.