بعد عملية الخطف في البترون… إليكم ما وُجد مع القبطان
أثار اسم عماد أمهز ضجة في الشارع اللبناني خلال الساعات الماضية، وسط تكتم رسمي من الأجهزة الأمنية حول تفاصيل عملية خطفه التي نفذتها قوة كوماندوس إسرائيلية فجر الجمعة.
وأفادت مصادر لـ”العربية/الحدث” اليوم الأحد، أن التحقيقات الأولية أظهرت العثور على عشرات الشرائح الخلوية وجوازات سفر داخل شقة أمهز، الذي خطفته القوة الإسرائيلية من منطقة البترون شمال لبنان. ورجحت المصادر أن المخطوف، وهو قبطان بحري يخضع لدورات تعليمية في أحد المعاهد البحرية، ليس قيادياً كبيراً في الحزب كما زعم الجيش الإسرائيلي، لكنه قد يكون على صلة بالحزب وربما يساعد في نقل الأسلحة له.
وفي تعليق أمني لبناني، اعتبر مسؤول أن عملية الإنزال الإسرائيلي تكشف عن هشاشة الوضع الأمني في لبنان، مشيراً إلى أن إسرائيل لا تبدي أي اكتراث للأجهزة الأمنية اللبنانية.
وفي السياق، قال دانييل سوبلمان، أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الإسرائيلية بالقدس، أن “إسرائيل لا ترسل قوات النخبة إلا للحصول على صيد ثمين”، وفقاً لما نقلته “وول ستريت جورنال”.
وكان مسؤول عسكري إسرائيلي أعلن أمس السبت أن وحدة “شاييطت 13” الخاصة نفذت عملية في مدينة البترون، حيث اعتقلت من وصفه بـ”عنصر رفيع في الحزب”، لافتاً إلى أن المعتقل خبير في مجاله، ويخضع حالياً للتحقيق لدى الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.
وأكد أهالي البترون أن قوة عسكرية إسرائيلية نفذت إنزالاً بحرياً على شاطئ المدينة، حيث توجهت إلى شاليه قريب واختطفت شخصاً واقتادته إلى الشاطئ قبل مغادرتها عبر زوارق سريعة.
وبحسب مصدر مطلع، فإن المختطف يتلقى تدريبه في “معهد العلوم البحرية والتكنولوجيا” (مرساتي)، وهو في الثلاثينات من عمره وكان في المراحل الأخيرة من دراسته لنيل شهادة قبطان بحري، ويقيم في السكن الجامعي التابع للمعهد.
من جهته، طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من وزارة الخارجية تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي، وفق بيان صادر عن مكتبه، موضحاً أن الجيش اللبناني وقوة “اليونيفيل” يجريان تحقيقات بشأن الحادثة.
المصدر: ليبانون ديبايت