“ضربة قوية ومعقدة لإسرائيل”… رسالةٌ إيرانية تثير القلق!

كشف مسؤولون إيرانيون وعرب عن أن طهران أبلغت بعض الدول في الشرق الأوسط، من خلال رسالة دبلوماسية، أنها تنوي توجيه “ضربة قوية ومعقدة” لإسرائيل، وفقًا لتقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”.

الرسالة الإيرانية، التي أثارت القلق، تشير إلى أن طهران تخطط لاستخدام رؤوس حربية وأسلحة أكثر قوة في الهجوم المرتقب.

وأضاف التقرير، أن إيران أعلمت المسؤولين العرب بأن جيشها التقليدي سيشارك في هذه الضربة، وذلك بعد مقتل أربعة من جنودها إلى جانب مدني في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، مما يعني أن المهمة لن تُترك فقط للحرس الثوري الإيراني، بل ستشمل القوات النظامية أيضًا.

في سياق متصل، أفادت تقارير بأن الفصائل العراقية الشيعية المدعومة من طهران قد تهاجم إسرائيل في الأيام المقبلة، بطرق مختلفة عن عمليات الإطلاق المستمرة منذ بداية الحرب في غزة، حيث تتواصل الهجمات بواسطة مسيّرات وصواريخ كروز ضد أهداف إسرائيلية.

لدبلوماسي الأميركي السابق ديفيد شيكنر، أكد أن إسرائيل ستستهدف الجماعات الشيعية الموالية لإيران في العراق، مشيرًا إلى أن الرد الإيراني على الهجمات الإسرائيلية سيكون مسألة وقت فقط.

وقد أشار إلى أن المرشد الإيراني علي خامنئي استغرق وقتًا لتقييم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية العسكرية الإيرانية وأنظمة الدفاع الجوي.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن خامنئي أمر المجلس الأعلى للأمن القومي الأسبوع الماضي بالاستعداد لمهاجمة إسرائيل، عقب هجوم الجيش الإسرائيلي على أهداف عسكرية في الأراضي الإيرانية في 26 تشرين الأول.

في ظل هذه التوترات، أعلنت الولايات المتحدة عن نشر قاذفات بي-52 الاستراتيجية، وطائرات مقاتلة، وطائرات للتزود بالوقود، بالإضافة إلى مدمرات بحرية في الشرق الأوسط.

جاء هذا في إطار إعادة ضبط الأصول العسكرية، مع استعداد حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” والمدمرات المرافقة لها لمغادرة المنطقة.

وأكد بيان البنتاغون، أن هذا القرار يتماشى مع الالتزام بحماية الأميركيين والقوات الأميركية في الشرق الأوسط، والدفاع عن إسرائيل، وتخفيف التصعيد من خلال الردع والدبلوماسية. ويهدف هذا الوجود العسكري الأميركي إلى ردع إيران والتأثير على ممارساتها في المنطقة.