العريضي يحذّر من نتائج “كارثية” قد تفوق الحرب الأهلية… ويكشف عن تسوية كبرى!

العريضي يحذّر من نتائج “كارثية” قد تفوق الحرب الأهلية… ويكشف عن تسوية كبرى!

رأى الكاتب والمحلل السياسي وجدي العريضي، أن “بعض القوى السياسية في لبنان لا تزال تتعامل مع السياسة بمنطق التحالفات التقليدية على غرار 14 و8 آذار”، مشيراً إلى أن “هذه النظرة السياسية تشمل اليوم الرهان على الانتخابات الرئاسية الأميركية بين المرشحين دونالد ترامب وكاميلا هاريس”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”، قال العريضي: “هذا التوجه يعكس حالة من الانقسام العامودي بين مختلف الأطراف اللبنانية”، مشدداً على أن “أحداً لم يستفد من دروس الماضي، خاصة في ظل الخلافات المتجذرة حول قضايا عدة مثل الحرب الأهلية وملف النازحين ورئاسة الجمهورية”.

وحذر، من أن “عدم قراءة التوازنات الداخلية بشكل صحيح قد يؤدي إلى نتائج كارثية تتجاوز الحرب الأهلية”، لافتاً إلى أن “إسرائيل تبقى على استعداد دائم لاستغلال أي فتنة داخلية في لبنان، وهو ما يظهر جلياً من تاريخها”، مستذكراً “حرب الجبل التي شهدت قصفاً على الدروز والمسيحيين وإشعال نار الفتنة في تلك الفترة”.

وأكد أن “على القوى اللبنانية التعلم من دروس الماضي القريب قبل فوات الأوان، لتجنب الوقوع في مزيد من الأزمات الداخلية التي قد تؤدي إلى تدهور أكبر في البلاد”.

وفي سياق آخر، أكد العريضي أن “حزب الله لم ولن يُهزم”، مشيراً إلى أن “ذلك يظهر من خلال المواجهات البرية وقصف العمق الإسرائيلي، رغم اعتماد إسرائيل على سياسة الأرض المحروقة وتدمير الجنوب والضاحية والبقاع”.

وأوضح أن “هناك سباقاً محموماً بين الجهود الدبلوماسية والميدان، حيث ستكون الكلمة الفاصلة للميدان ضمن معادلة الأرض والسماء بين جيش العدو الإسرائيلي وحزب الله”.

وكشف، استناداً إلى معلوماته، أن “لقاءات تُعقد بعيداً عن الأضواء في سبيل التوصل إلى تسوية كبرى، وليس فقط تنفيذ القرار 1701”. مشيراً إلى أن “وزير الاقتصاد أمين سلام، المتواجد حالياً في الولايات المتحدة، والذي التقى بكبار المسؤولين الأميركيين، أكد دعم الأميركيين والفرنسيين للجيش اللبناني الذي سيكون له دور كبير في المرحلة المقبلة. كما لفت إلى أن تكلفة الإعمار ستكون مرتفعة، لكن الوزير سلام أكد أن دول مجلس التعاون الخليجي لن تتخلى عن لبنان، وستبقى على هذا التاريخ المجيد.

كما لفت العريضي إلى أن “هاجس رئيس مجلس النواب نبيه بري يتمحور حول ملف النازحين، موضحاً أن رئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر يتنقل من بلدة إلى أخرى ومن منطقة إلى أخرى لتقديم الدعم ضمن الإمكانات المتاحة، فيما تُدرس العديد من المشاريع بعناية لمعالجة هذه القضية”.

وأكد أن “لقاء خلوات القطالب في بعذران ولد ميّتاً، بدليل تصاعد الإشكالات المتنقلة في بعض المناطق مع النازحين، لذا يجب حل هذه المسألة، محذراً من العودة إلى مفهوم “الحكم الذاتي” الذي لم يجلب للبنان سوى الدمار والخراب”، مشيراً إلى أن “الأجهزة الأمنية وحدها هي المعنية بحماية جميع اللبنانيين، بمن فيهم النازحون، لتجنب تكرار مآسي الماضي”.

كما أشار العريضي إلى أن الوزير وئام وهاب لم يحضر اللقاء لأنه يتواجد خارج لبنان، وأن مواقفه تتمايز عن مواقف الأمير طلال أرسلان ورئيس حزب التقدمي الإشتراكي السابق وليد جنبلاط، بشأن بعض القضايا، واصفاً الشائعات حول اعتقاله من قبل السلطات الألمانية بأنها “نكتة سمجة”.

وانتقد العريضي بيئة جنبلاط الحاضنة لإثارتها هذه المسألة في إطار الدعابة والسخرية والنكات وسوى ذلك.

وأضاف، “إذا كان هناك من يرغب بزيارة المدعي العام المالي القاضي علي إبراهيم، فهناك كثيرون من مختلف البيئات الحاضنة”. مؤكداً أن “تحصين وحدة طائفة الموحدين الدروز لا تتحقق من خلال إشاعة الأخبار الزائفة وتوزيع الحلوى، فمن المعيب أن نصل إلى هذا الدرك”.

وحول الاستحقاق الرئاسي، ختم العريضي قائلاً: “يمكنني القول لا رئاسة، ومدير عام الأمن العام اللواء الياس البيسري حسمها بأنه غير معني بهذا الموضوع.”