3 أشهر فاصلة ولبنان يدفع ثمن “لعبة الأمم”
إن مسار النظام الإنتخابي والعملية الإنتخابية في الولايات المتحدة لها هيكليتها وخصوصيتها، ويوضح الأستاذ الجامعي الدكتور عادل يمين أن الإنتخاب الرئاسي في الولايات المتحدة الأميركية هو شبه مباشر من قبل الشعب، الذي ينتخب الناخبين الكبار وهم مَن ينتخبون الرئيس، ومجرّد ما تُعرف هوية الناخبين الكبار، تُعرف نتائج الإنتخابات، وفي الإجمال يلتزم الناخب الكبير بما سبق وأعلن عنه مسبقاً.
ويشرح يمين في حديث لـ”الأنباء” أنه فيما بعد يجتمع الناخبون الكبار إجتماعاً شكلياً، ويصوّتون وتُعرف حينها هوية الرئيس، يتسلّم الرئيس الجديد مهامه في شهر كانون الثاني. وفي الأشهر الثلاثة المقبلة، يوضح يمين أن “الرئيس المنتهية ولايته يستمر بمنصبه، ويمارس كامل صلاحياته الدستورية لحين تسلم الرئيس الجديد مهامه الدستورية، بنظام رئاسي ويتولى رئيس السلطة الإجرائية ويكون الوزراء معاونون ولا يخضع لمحاسبة الكونغرس، إنما يستمد سلطته وشرعيته من الشعب مباشرة”.
ولا يتوقع يمين أن يحدث جو بايدن في نهاية ولايته الشيء الكثير ولن يغيّر بالمسار الذي يتبعه، بحيث يكون لدى الرئيس الجديد قدرة أكبر على المبادرة، إنطلاقاً من أن المعنيين أكان دول أو حكومات يفضلون التفاهم مع رئيس صاعد، على التفاهم مع رئيس منتهية ولايته”.
هاريس أو ترامب وجهان لعملة سياسية واحدة وتحديداً في قضايا الشرق الأوسط ولو إختلف “التكتيك” السياسي. والمستقبل القريب كفيل بأن يحدد مصير أي تسوية أو متغيرات في المنطقة، على أمل ألا يدفع لبنان مجدداً ثمن “لعبة الأمم” أو محاولات تغيير أنظمة أو تنفيذ مشاريع توسعية وإقتصادية كبرى.
المصدر: الأنباء الكويتة