خبراء عن الأشهر الـ6 الأولى لترامب

في ضوء الانتخابات الأمريكية، وانعكاس نتائجها على الملفات في العالم والشرق الأوسط، كان لـ”سبوتنيك” وقفات مع عدد من المحللين السياسين والخبراء، الذين كشفوا خلالها أن ترامب سيعمل على إنهاء الملفات الخارجية خلال الأشهر الستة الأولى من حكمه، ليجلب الأموال إلى أمريكا وتحديدا من دول الخليج.واعتبر الخبراء أن فشل الديمقراطيين في الحكم سهّل الفوز على الجمهوريين، ومهد الطريق أمام دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وأعطاه شعبية غير مسبوقة سيعتمد عليها في اتخاذ قرارات مستقبيلة في أكثر من ملف.

وأشار إلى أنه مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض سيكون هناك انفراجات كبيرة في المفاوضات لوقف الحرب في لبنان، وسيعمل على تكبيل يد رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي أمدها وأعطاها الرئيس جو بايدن بسخاء من أجل الإبادة الجماعية التي حصلت في غزة ولبنان.

ورأى أن فشل الديمقراطيين في الحكم ساعد في نجاح ترامب بالانتخابات الرئاسية، وتحديدا بسبب سياسة هذا الحزب في العالم كله وما قامت به خلال الأربع سنوات الماضية ومن بينها الحرب الأوكرانية، مشيرا إلى أن المنطقة اليوم أمام مرحلة جديدة وعلى الولايات المتحدة مراجعة سياستها مع الدول جميعاً. 

سعر صرف الدولار

بدوره، اعتبر الباحث السياسي محمد العالم أن فشل الديمقراطيين في الحكم سهّل الفوز على الجمهوريين ومهد الطريق أمام دونالد ترامب، وأعطاه شعبية غير مسبوقة، سيعتمد عليها في اتخاذ قرارات في أكثر من ملف.

وأشار إلى أنه على الرغم من قدرة ترامب على تحقيق ما وعد به اقتصاديا لأمريكا، إلا أن طريقه خلال الستة الاشهر الأولى من حكمه لن تكون سهلة، وبالتالي ترامب يحتاج أولا إلى البدء بالملفات الخارجية وعليه إنهاء الحرب الأوكرانية والحروب في الشرق الأوسط وتهدئة العالم حتى يستطيع جلب الأموال إلى أمريكا وتحديدا من دول الخليج، معتبرا أن الحرب الأوكرانية وفي الشرق الأوسط ترهق الخزينة الأمريكية.ولفت إلى أن شخصية ترامب على المستوى السياسي شخصية برغاماتية تأخذ بالاعتبار البعد الاقتصادي في ما يتعلق بمصالح أمريكا وهذا ما يجعله مرناً في التعاطي مع الملف الأوكراني، موضحا أنه قد يكون لدى ترامب أدوات كثيرة لتغيير السياسة الأمريكية في أوكرانيا عن السياسات التي اعتمدت خلال عهد بايدن.

ورأى سرور أن القيادات الأوروبية من أضعف القيادات منذ الحرب العالمية الثانية، لذلك من المحتمل أن يكون هنالك إملاءات أمريكية على أوروبا تقضي بوقف الحرب في أوكرانيا، مشيرا إلى أن روسيا قد تكون حذرة في ما يتعلق بالسياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا على الرغم من مجيء ترامب إلى السلطة.وشدد على ضرورة الحذر تجاه السياسة الخارجية الأمريكية التي لا تزال تتحكم بها العقلية الإمبريالية إضافة الى الدولة العميقة التي قد تعيق مساعي ترامب لحل الأزمات.وأوضح أن الصين تريد تفادي الحروب التجارية او العسكرية مع الولايات المتحدة، وتريدها أن تفهم أنه يمكن لهما أن تستفيدا من التعاون المشترك الإيجابي في ما بينهما.ولفت نادر رونغ هانغ إلى أن الصين مستعدة للتبادل والتعاون الاقتصادي والتجاري مع الولايات المتحدة بما يعود بالفائدة على الفائدة الشركات الأمريكية والصينية.

وعن العلاقات الأوروبية الأمريكية في ضوء نتائج الانتخابات، رأى الباحث السياسي المتخصص بالشأن الأوروبي، تمام نور الدين، أن مشكلة الأوروبيين هي أن ترامب سيتعامل مع كل دولة أوروبية على حدة وليس بصفتها أعضاء في الاتحاد الأوروبي، وهم قلقون من أن يفرض ترامب رسوماً على الصادرات الأوروبية إلى الولايات المتحدة ويتخوفون من احتمال تقارب ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.أما الدكتور، رزق زغيب، الأستاذ المحاضر في القانون الدولي بكلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة القديس يوسف، فقد رأى أن أولى الملفات التي ستنال اهتمام ترامب هي الحروب الواقعة في الشرق الأوسط وأوكرانيا، وبناء على ذلك سيعمل على إيقاف حدة الجبهات في أوكرانيا حتى ولو وصل الأمر إلى وقف القتال على ما هو عليه اليوم.

‏وعن نتائج الانتخابات الأمريكية، اعتبر زغيب أنها كانت مفصلية وتاريخية نسبة للتصويت الشعبي للرئيس ترامب وهذا أمر نادر الحدوث في أمريكا، ويُظهر عمق الانقسامات داخل المجتمع الأمريكي.بدوره، اعتبر الباحث السياسي وعضو قيادي في الحزب السوري القومي الاجتماعي، رياض عيد، أن الرئيس ترامب لا يمكنه الترشح لولاية أخرى، ومن هنا قد يكون متحرراً من الجالية اليهودية، فهو يريد أن يهتم بأمريكا على صعيد الشعار الذي أطلقه “أمريكا أولاً”.وتحدث عيد عن “سبع اتصالات تمت بين ترامب والرئيس بوتين والتي وعد خلالها بإنهاء الحرب في أوكرانيا”، لافتا إلى أنه في حال حصل ذلك سينعكس النظام الأمني العالمي.أما بالنسبة للملف النووي الإيراني، فقد رأى عيد أنه من المرجح أن يدخل ترامب بصفقة مع إيران وفق اتفاق جديد، كي يسحب إيران من الفلك الصيني، لافتا إلى أن ترامب يريد أن يقوم بصفقة كاملة وشاملة في الشرق الأوسط تنهي كل النزاعات.