ليلى عبد اللطيف تصطدم بترامب

رغم تردد عبارة “كذب المنجمون ولو صدقوا” على ألسنة العرب منذ عصور، إلا أنهم لطالما رغبوا في معرفة المستقبل، وهذا ينطبق على بقية شعوب العالم مع اختلاف طرق ذلك بين العلمية والرعوانية.

وفي عالمنا العربي، باتت العرافة اللبنانية ليلى عبد اللطيف خلال السنوات الأخيرة، واحدة من الأسماء اللامعة التي تستقطب الانتباه وتثير الفضول في عالم التنبؤات، حيث لمعت بعد أن “صدقت” بعض توقعاتها، التي تنوعت بين السياسية والاجتماعية وحتى الكوارث الطبيعية.

لكن يرى البعض أن معظمها تأتي في إطار البديهيات ويسهل التنبؤ بها، وما زاد من حدة النقاش حول ذلك، فشل توقعها بشأن فوز المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية كامالات هاريس، خلال الساعات القليلة الماضية، وانتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.

فقبل بضعة أشهر، توقعت ليلى عبد اللطيف فوز هاريس، خلال لقاء تلفزي مع الإعلامي عمرو أديب، قائلة: “أول امرأة في مقعد رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، هذا مجرد إلهام، قد أخطأ وقد أصيب”.

وعشية الانتخابات، أعادت ليلى تأكيد توقعها بشأن تولي هاريس منصب رئيس أمريكا، حيث قالت خلال مداخلة على قناة “الجديد”: “أرى أن من سيحكم ويتحكم بالرئاسة الأمريكية وتحمل لقب السيدة الأولى امرأة لأول مرة، كما أرى الإعلام يتوجه إلى زوجة الرئيس السابق أوباما وكاميلا هاريس”.

وفي يوليو الماضي، توقعت ليلى انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من الانتخابات الرئاسية، حيث قالت: “أرى أن قرارا يصدر عن الأطباء يُبعد الرئيس بايدن عن البيت الأبيض ويكون ترشيخ ترامب على المحك”. 

وأثار فشل توقعات ليلى عبد اللطيف بخصوص فوز هاريس تفاعلا على منصة “إكس”، حيث سخر نشطاء من الأشخاص الذين يصدقونها، فيما أطلق البعض النكات مشيرين إلى أنها “طلعت فنكوش”، وهو مصطلع يستعمل في التراث السياسي ويعني بيع الوهم للناس والتحليق بهم في عالم الخيال.

وفيما يلي بعض التعليقات:

ومن بين التوقعات التي لم تتحقق لليلى عبد الطيف تتويج اللاعب المصري محمد صلاح بجائزة الكرة الذهبية، حيث غادر قائمة الـ10 الأوائل في ترتيب الجائزة منذ أن ترشح لها للمرة الأولى عام 2018.

وتنبأت أيضا أن يزور إيمانويل ماكرون سوريا في بداية عام 2024، إلا أن ذلك لم يحدث ولم تذكر أي وكالة أو صحيفة نية الرئيس الفرنسي زيارة سوريا.

وخابت توقعات عبد اللطيف مرة أخرى عندما تنبأت بحسم ملف رئاسة  لبنان في عام 2023، الذي مازال شاغرا حتى عامنا الجاري منذ رحيل الرئيس  اللبناني السابق ميشال عون.

وتنبأت أيضا بترشيح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لجائزة نوبل للسلام في عام 2024، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

وكانت قد أعلنت عن توقعاتها بحدوث زلزال مدمر في إحدى الدول العربية، حيث وصفته بأنه قد يتجاوز 9 أو 10 درجات على مقياس ريختر، ما يؤدي إلى تغييرات جغرافية كبيرة واختفاء أجزاء واسعة من هذه الدولة عن الخريطة، وهذا لم يحدث حتى الآن.