“النعاس النهاري”.. قد يكون مؤشرا للإصابة بهذا المرض

كشفت دراسة جديدة عن ارتباط الشعور بالنعاس نهاراً بارتفاع خطر الإصابة بالخرف، على الرغم أن هذه الدراسة لا تثبت أن النوم خلال النهار هو سبب مباشر للحالة.

وأُجريت الدراسة التي نشرت في مجلة “Neurolog” على 445 مشاركاً جميعهم فوق سن 65 عاماً، ومتوسط أعمارهم 76 عاماً، ولم يكن أي منهم مصاباً بالخرف عند بداية الدراسة.

وشمل الاستبيان الذي استخدم في الدراسة عدة أسئلة حول مشكلات النوم، مثل الاستيقاظ ليلاً، وصعوبة الاستغراق في النوم، ومشكلات تتعلق بحرارة الجسم أثناء النوم، واستخدام أدوية النوم.

كما سُئل المشاركون عما إذا كانوا يشعرون بالنعاس نهاراً، وما إذا كان هذا النعاس يتسبب بصعوبة في البقاء مستيقظين أثناء أداء أعمال مهمة مثل القيادة أو تناول الطعام أو التفاعل الاجتماعي.

ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من النعاس المفرط وضعف في النشاط نهاراً، كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات للإصابة بما يُعرف بـ “متلازمة الخطر الإدراكي الحركي. (MCR) مقارنة بالأشخاص الذين يتمتعون بنوم جيد.

وتتميز ” MCR متلازمة ما قبل الخرف” ببطء في الحركة وشكاوى متعلقة بالقدرات الإدراكية.

ومع ذلك، فإن هذه الدراسة لا تؤكد أن الشعور بالنعاس نهاراً يؤدي حتماً إلى الإصابة بالخرف، حيث يشير الباحثون إلى الحاجة لمزيد من الدراسات لتأكيد آلية العلاقة بينهما. وتشير جمعية الزهايمر إلى أن الدراسات أظهرت ارتباطاً بين اضطراب جودة النوم -خصوصاً في منتصف العمر- وزيادة خطر الإصابة بالخرف، حيث يُعتقد أن النوم المضطرب قد يجعل أعراض الخرف أسوأ.

وفي ظل غياب أدلة قاطعة، تبقى العلاقة بين النوم والخرف محل تساؤل: “هل يزيد النوم السيئ من خطر الخرف، أم أن الخرف يؤدي إلى اضطراب النوم؟”.