لم يقرأ النائب السابق الدكتور مصطفى علوش في الموقف الأخير الصادر عن المرشد الإيراني علي خامنئي الأخير، إلاّ تهديداً صريحاً لمعارضي “الحزب ” وإيران في لبنان، وإعلاناً بأن طهران ما زالت قادرة على افتعال المشاكل، وبأن الحزب ما زال يمتلك الأسلحة ولم تضعف قدراته رغم خسارته لشخصيات قيادية.
ويلاحظ الدكتور علوش في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، عدم وجود أي طرح إيراني للتفاوض حول الورقة اللبنانية، بل المزيد من “التهديدات للداخل والخارج”، معتبراً أن المواقف الإيرانية، تؤكد على سياستها التي تستخدم الأذرع والدم اللبناني والفلسطيني واليمني والعراقي من أجل حماية مشروعها النووي، ومشروعها التوسعي كونها تحلم بأن تكون إمبراطورة الشرق الأوسط الجديد.
ومن هنا، يشدد علوش على أن الإعلان الإيراني وبعد كل الهزائم التي واجهتها طهران، يأتي في إطار “المكابرة”، خصوصاً وأن النظام ما زال يعتبر أنه في مأمن، لأن الصواريخ الإسرائيلية الأخيرة، لم تصب الجمهور الإيراني الذي “لم يشعر بالسخن”.
وعلى العكس من ذلك، يحرص علوش على التأكيد بأن “من كان يعتقد أن طهران هي السند له، عليه أن يعرف أن لبنان هو السند لإيران، فسقوط الشهداء ودمار لبنان، يأتي من أجل مصلحتها فقط وليس لأي أمر آخر”.
وإزاء هذه المواقف والردود اللبنانية عليه،، يرى علوش أن الأهمّ هو غياب الرد من الدولة، بالإشارة إلى عدم صدور أي رد من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أو من “رئيس الجمهورية الحالي” نبيه بري.
ويعود علوش ليكرر بأن “الخامنئي يهدد بأنه قادر على افتعال المشاكل والتخريب وبأن الحزب يملك المزيد من الأسلحة، فيما رعب ايران الحقيقي هو خوض حربٍ مباشرة ومفتوحة”.
وبالنسبة لموقف الحزب، يمكن القول وفق الدكتور علوش، إن القادة السابقين في الحزب كانوا يقومون بدورٍ ما ولهم رأي على الساحة الداخلية، وإن كان لم يصبّ يوماً في مصلحة لبنان، ولكن بعد كلام الأمين العام الأخير للحزب، أصبح واضحاً أنه لم يعد هناك الحزب بل فقط الحرس الثوري في لبنان، ولا رأي للحزب كما كانت الحال في زمن القيادة السابقة.
المصدر: ليبانون ديبايت