في خطوة لفضح الخسائر… الحزب يكشف “التكتم الإسرائيلي”

نشر “الإعلام الحربي” في “المقاومة الإسلامية” صورة تحمل عنوان “لا إصابات” باللغة العربية والعبرية، في خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على أعداد الإصابات بين الجنود الإسرائيليين، والتي يُعتقد أن الجيش الإسرائيلي يتكتم عليها ويحاول إخفاءها إعلامياً منذ بدء المناورات البرية في جنوب لبنان.

ووفقاً لتصريحات الحزب، فإن العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش الإسرائيلي في الجنوب قد كبدته خسائر فادحة، حيث أكد الحزب وقوع أكثر من 100 قتيل و1000 جريح في صفوف الجنود الإسرائيليين منذ بدء العدوان على لبنان.

وتأتي هذه الصورة في إطار حملة إعلامية للحزب، تهدف إلى كشف ما يعتبره “تعميم” من الجانب الإسرائيلي على الخسائر البشرية، في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً كبيراً وتصاعداً في الأعمال القتالية.

ومع استمرار العمليات العسكرية في الجنوب اللبناني وتصاعد حدة الصراع على عدة جبهات، اعترف الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي امس الخميس، بمقتل خمسة من جنوده وإصابة 16 آخرين في معارك بالجنوب اللبناني خلال الأسابيع القليلة الماضية.

هذا الإعلان يضيف إلى الحصيلة المتزايدة من الخسائر التي تتكبدها القوات الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب، حيث يكشف الموقع الإلكتروني للجيش الإسرائيلي أن عدد الإصابات الإجمالي بين الجنود في مناطق المواجهة المختلفة بلغ 5292 عسكرياً منذ بدء العمليات ضد غزة في 7 تشرين الأول 2023.

وتشير التقارير إلى أن الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي توزعت بين قطاع غزة، الضفة الغربية، جنوب لبنان، وداخل أراضي الـ1948. ففي الساعات الأربع والعشرين الماضية وحدها، أصيب 10 جنود، 8 منهم في معارك لبنان و2 في غزة، بينما بلغ عدد الجرحى على الجبهتين معاً أمس 21 جندياً.

وتؤكد إحصائيات الجيش أن 2402 عسكري أصيبوا في المعارك البرية بغزة، بينما بلغ إجمالي القتلى العسكريين منذ بداية الحرب 780، بينهم 368 سقطوا خلال العمليات البرية في غزة منذ 27 تشرين الأول.

وزارة الدفاع الإسرائيلية بدورها أفادت في 25 تشرين الأول الماضي بمقتل 890 عسكرياً وأفراد من قوات الشرطة والأمن الداخلي، وهي حصيلة تشمل الخسائر على كافة الجبهات في غزة، لبنان، والضفة، إلى جانب قوات الأمن الداخلي وحراس المستوطنات.

أما في الجانب الفلسطيني، فقد أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن خسائر فادحة، حيث سجلت غزة نحو 146 ألف شهيد وجريح، بينهم آلاف الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط ظروف إنسانية صعبة للغاية. وفي تصعيد إضافي، وسّعت إسرائيل نطاق الحرب لتشمل لبنان بأكمله منذ 23 أيلول الماضي، مستهدفة مناطق متعددة منها العاصمة بيروت عبر غارات جوية، كما بدأت تحركات برية في الجنوب، الأمر الذي يعكس اتساع نطاق المواجهة وتصاعد العمليات على طول الحدود اللبنانية.

مراقبون يرون أن إسرائيل تعلن جزءاً محدوداً من خسائرها العسكرية وسط تعتيم إعلامي شديد تفرضه الرقابة العسكرية، فيما يتواصل الصراع على عدة محاور بشكل متزامن، مع دعم أميركي لإسرائيل منذ بدء العمليات.