أكّدت نائبة المتحدث الرسمي باسم قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل”، أن القوات الدولية تعرضت لعدد من الاعتداءات المتعمدة في لبنان، مشيرةً إلى أن هذه الهجمات كانت تستهدف مواقع “اليونيفيل” في جنوب لبنان.
وأوضحت المسؤولة في تصريح لقناة “الجزيرة”، أن هناك 29 موقعًا قرب الخط الأزرق طلبت إسرائيل إخلاءها، مشيرة إلى أن قوات “اليونيفيل” ملتزمة بالبقاء في مواقعها على الرغم من هذه التحديات الأمنية.
وأكدت أن لدى “اليونيفيل” خططًا بديلة للتعامل مع الوضع في حال تدهور الأوضاع الأمنية بشكل أكبر.
وكشفت المتحدثة أنه تم استهداف قوات “اليونيفيل” في لبنان نحو 40 مرة، من بينها 8 استهدافات مؤكدة من الجيش الإسرائيلي، مما يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة ويثير تساؤلات حول آفاق التهدئة في ظل التصعيد العسكري المستمر بين إسرائيل وحزب الله.
وتتزامن هذه التصريحات مع الأوضاع الأمنية المتدهورة في لبنان، حيث تشهد المناطق الجنوبية توترًا مستمرًا نتيجة للعمليات العسكرية والقصف الإسرائيلي على مواقع لبنانية، وهو ما يعكس مخاوف من تصاعد العنف في المنطقة.
وفي وقتٍ سابق، أدانت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل”، في بيان صحافي، تدمير جزء من سياج وهيكل خرساني في موقع تابع لها في رأس الناقورة، بعد أن قامت حفارتان وجرافة تابعتان للجيش الإسرائيلي بتدمير هذه الممتلكات.
وقالت “اليونيفيل”، إنه في أعقاب الاحتجاج الذي قدمته على الحادثة، نفى الجيش الإسرائيلي القيام بأي نشاط داخل الموقع التابع للبعثة الأممية.
وأشارت “اليونيفيل” إلى أن التدمير المتعمد والمباشر لممتلكات الأمم المتحدة من قبل الجيش الإسرائيلي يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي يطالب بحماية قوات حفظ السلام وامتثال الأطراف المعنية لالتزاماتها الدولية.
وذكرت أن “الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف يجب أن يلتزموا بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها في جميع الأوقات”.