مع استمرار المباحثات الأميركية – الفرنسية… هل اقترب وقف إطلاق النار؟!

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية يوم أمس الجمعة أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ناقش مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو سبل إيجاد حل دبلوماسي للأزمة اللبنانية والعمل على إنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة. تأتي هذه المناقشات في وقت بالغ الحساسية، حيث يستمر التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، في حين تواصل الجهود الدولية مساعيها لخفض التصعيد في غزة وفتح المجال لتحقيق السلام في  لبنان.

في هذا الإطار، أكّد المحلل السياسي علي حمادة أن “المحادثات الأميركية والاتصالات الأميركية الفرنسية بشأن لبنان لا تتوقف، ولكن بنسب أقل فيما يتعلق بملف غزة، لأن ملف غزة ليس تحت إدارة الفرنسيين. فرنسا تشارك في الجهود الدولية لوقف الحرب في غزة، لكنها ليست جزءاً رئيسياً من الملف. بالمقابل، يحظى الملف  اللبناني باهتمام جدي من الجانب الفرنسي، وهم أكثر قرباً من التفاصيل”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”، قال حمادة: “لا يوجد جديد في التطورات، على الرغم من الجدية المستمرة في التعامل مع الملف. الحرب ما زالت مستمرة، وحتى بعد فوز الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يتغير شيء جوهري، بل الحرب بين إسرائيل وحزب الله لا تزال مستمرة بوتيرة قوية. هذا الوضع قد يستمر على الأقل حتى يتسلم ترامب سلطاته التنفيذية”.

وفيما يخص وقف الحرب، أشار إلى أنه “لا يوجد حديث جدي حول ذلك أو عن وقف إطلاق النار لسببين رئيسيين: أولاً، إسرائيل مستمرة في خطتها لإقامة حزام أمني جنوبي خالٍ من السكان، وثانياً، الضغط المتواصل على التنظيم العسكري لحزب الله وعلى جمهوره وبيئته الحاضنة”.

ولفت إلى أنه “على الجانب الآخر، يسعى حزب الله إلى وقف فوري لإطلاق النار، لكنه لا يريد الدخول في مسألة القرار 1701، ويراهن على عامل الوقت لعدم تنفيذ هذا القرار”.

وأضاف: “حزب الله لم يعرب عن قبوله للقرار 1701، ورئيس مجلس النواب نبيه بري المكلّف من حزب الله بقبول الـ 1701، تكليفه غامض لسبب واحد وبسيط، لأن أمين عام حزب الله الجديد الشيخ نعيم قاسم لم يتطرق لهذا القرار بشكل مباشر، بل تحدث فقط عن وقف إطلاق النار ومن ثم التفاوض. بعبارة أخرى، يسعى حزب الله إلى وقف إطلاق النار دون إعلان موقف واضح بشأن قبول القرار 1701 بشكل جدي، وليس كما كان خلال العقدين الماضيين عندما كان القبول شكلياً”.

وختم حمادة بالقول: “ما يقبل به بري، الذي كلفه حزب الله بالتفاوض، ليس بالضرورة أن يكون متوافقاً مع موقف حزب الله بقيادته الجديدة، والتي لا تزال غير معروفة”.

Exit mobile version