18 ألف لبناني “ضيوف” في العراق
أفادت هيئة المنافذ الحدودية في العراق، اليوم الأحد، بأن عدد ضيوف البلاد من اللبنانيين الذين دخلوا البلاد منذ أواخر ايلول الماضي بلغ 18 ألف شخص، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية لاستقبال المواطنين اللبنانيين الذين يواجهون أوضاعًا صعبة نتيجة التوترات الأمنية والإنسانية في بلادهم.
وفي تصريحات خاصة لوكالة الأنباء العراقية (واع)، قال المتحدث الرسمي باسم الهيئة، علاء الدين القيسي، إن “الهيئة مستمرة في جهودها بالتعاون مع مختلف الدوائر الحكومية لاستقبال الضيوف اللبنانيين على شكل دفعات، بناءً على قرار رئيس مجلس الوزراء الذي أكد على منح تأشيرات دخول مجانية للبنانيين وتقديم كافة المساعدات الإنسانية والصحية لهم”.
وأشار القيسي إلى أن “عدد الوافدين من لبنان إلى العراق من تاريخ 27 ايلول 2024 حتى العاشر من تشرين الثاني بلغ أكثر من 18 ألف لبناني”، لافتًا إلى أن هذا التدفق يمثل جزءًا من سياسة العراق في تقديم الدعم والمساندة للمتأثرين بالتطورات الأمنية في لبنان، والتي أدت إلى موجات نزوح واسعة داخل البلاد.
وكان رئيس مجلس الوزراء العراقي قد أصدر في أواخر ايلول الماضي قرارًا يقضي بمنح التأشيرات المجانية للمواطنين اللبنانيين الذين يرغبون في دخول العراق، وذلك في خطوة تهدف إلى تسهيل عملية دخولهم وتوفير الحماية والراحة لهم في ظل الأزمة المتصاعدة في لبنان.
هذا القرار يأتي في سياق الدعم الإنساني الذي تقدمه الحكومة العراقية للدول المجاورة في أوقات الأزمات، ويعكس التزام العراق بتوفير بيئة آمنة للاجئين من مختلف الجنسيات الذين يواجهون تحديات كبيرة في بلدانهم الأصلية.
وتواصل الهيئة التنسيق مع وزارة الصحة والجهات المعنية الأخرى لتقديم الدعم الصحي والإنساني اللازم للوافدين اللبنانيين.
وتشمل هذه المساعدات توفير الرعاية الصحية في المنافذ الحدودية والمناطق التي يتم استقبالهم فيها، إلى جانب توفير المأوى والطعام، فضلاً عن تقديم خدمات الإسعاف والرعاية الطبية للأشخاص الذين يعانون من أمراض أو إصابات خلال رحلاتهم.
تجدر الإشارة إلى أن لبنان يعاني منذ فترة طويلة من أزمة اقتصادية وسياسية خانقة، فضلاً عن التصعيدات العسكرية التي شهدتها المنطقة في الأشهر الماضية.
التصعيد في لبنان، خاصة على الحدود مع إسرائيل، إضافة إلى الأزمة السياسية المستمرة، أسفر عن تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد وارتفاع أعداد النازحين داخليًا. كما دفع ذلك العديد من اللبنانيين إلى البحث عن ملاذات آمنة في دول مجاورة، ومنها العراق، التي فتحت أبوابها لاستقبال هؤلاء اللاجئين في محاولة للتخفيف من معاناتهم.
المصدر: ليبانون ديبايت