حين يلتقي “القوات” والحزب … في منزل بري!
حين يلتقي “القوات” والحزب … في منزل بري!
المشهد مستغرب، ويخرج عن المألوف اليوم على الشاشات والمنابر، وفي النفوس. اجتماعٌ عُقد أمس في منزل رئيس مجلس النواب نبيه بري في بربور، بدعوة من مكتب الشباب والرياضة المركزي في حركة أمل، وجمع أحزاباً من اتّجاهاتٍ مختلفة جلسوا على طاولةٍ واحدة، وتناقشوا بهدوءٍ واتّفقوا على أن يجتمعوا من جديد. نقطةٌ بيضاء في المشهد اللبناني الأسود.
يشير مصدر في حركة أمل الى أنّ “الدعوة الى هذا اللقاء أتت انطلاقاً من قناعتنا بأنّ وحدتنا الداخليّة ولقاءنا الوطني أساس لحلّ المشاكل كافّةً، لا سيما على المستوى الشبابي والطالبي، ولذلك بادرنا الى دعوة الجميع الى المشاركة معنا”.
ويضيف المصدر، في حديثٍ لموقع mtv: “نعمل، بتوجيهاتٍ دائمة من قبل الأخ الرئيس نبيه بري، على السير قدماً في عقد أيّ لقاءٍ يجمع اللبنانيّين”.
ويلفت الى أنّ “ثلاثة مواضيع طُرحت في الاجتماع هي: التنويه بالخطاب الوحدوي والجامع حفاظاً على السلم الأهلي، مع التاكيد أنّ هذه المظاهر تنهي أوهام الفتنة الداخليّة، وتذليل عقبات التعليم عن بعد والتوجّه الى لقاء مع وزارة التربية ورئيس الجامعة اللبنانيّة بهدف وضع مسار التعليم على خطٍّ مستقيم من دون المساس بأهلنا النازحين ومن دون تحويل التعلّم في لبنان الى عنوان للتفرقة بين الطلاب، بين مؤسّساتٍ خاصّة ورسميّة”.
يبدو واضحاً أنّ المجتمعين تجنّبوا الخوض في مسائل خلافيّة أو سياسيّة، خشية فشل المبادرة، وهو ما يعترف به المصدر في “أمل”، لافتاً الى أنّ “مسؤوليّتنا كقطاعاتٍ شبابيّة وطالبيّة هي التركيز على ما يجمعنا من أهدافٍ مشتركة”.
وعن جمع ممثّل عن الحزب مع ممثّل عن القوات اللبنانيّة، يشير المصدر إلى أنّها “رسالة واضحة لمن يريد الاصطياد في الماء العكرة، لا سيما العدو الصهيوني، بأنّ لبنان متمسّك بوحدته الوطنيّة ويستطيع أن ينظّم التباينات السياسيّة ويركّز على ما يجمع أبناءه من مشاكل اجتماعية مشتركة”.
ويختم بأنّ “هذا اللقاء هدفه التأكيد على إرساء لغة الحوار والتواصل بين جميع الافرقاء في مرحلة ما بعد الحرب، من أجل العبور سويّاً الى برّ الامان”.
تجدر الإشارة الى أنّ المجتمعين تداولوا في إمكانيّة أن يصبح هذا اللقاء دوريّاً، فتستضيفه المقرّات الحزبيّة دوريّاً. فهل نرى ممثّل الحزب في مقرٍّ لـ “القوّات”، وممثّل “القوّات” في مقرٍّ لـ “الحزب”؟
المصدر: MTV