نتنياهو لم يقتنع بعد.. التسوية مؤجلة

نتنياهو لم يقتنع بعد.. التسوية مؤجلة

بالرغم من استمرار المحاولات الديبلوماسية التي تسعى للوصول الى تسوية ووقف اطلاق النار بين “الحزب” واسرائيل، الا ان خطاب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو جاء ليوحي بأن الرجل لا يريد وقف الحرب او بأحسن الاحوال يريد التسوية بشروطه فقط وهذا ما سيكون كفيلا بعرقلة الحل..

تقول مصادر مطلعة ان نتيناهو لا يزال حتى اللحظة مصرا على الاستمرار في الحرب لانه يعتقد ان لديه قدرة جدية على تحقيق انجازات فعلية، ان كان في المعركة البرية او من خلال الضغط على الحزب جويا عبر المجازر وقتل المدنيين وتدمير المباني والقرى، وهذا قد يجر حارة حريك الى تنازلات ترضي تل ابيب.

بالتوازي يزيد الضغط العسكري تجاه لبنان عبر استهداف العاصمة بيروت ، فهل سقطت المساعي رسميا؟ ام ان كل ما يحصل مناورة لزيادة المكتسبات ودفع لبنان الى التراجع عن ملاحظاته عن الورقة الاميركية؟ وماذا عن اجواء زيارة آموس هوكشتاين الى بيروت التي وصلها صباحا؟

جواب “الحزب” كان واضحا جدا، اذ لم يتردد الحزب في قصف مدينة تل ابيب لاول مرة في تاريخه بصاروخ باليستي، علما انه في المرحلة الماضية كان الحزب قد استهدف وزارة الدفاع وقواعد عسكرية في تل ابيب من دون الاقتراب من المناطق المبنية، وعليه اراد الحزب ان يقول ان التفاوض تحت النار لا يكون من جانب واحد.

قد نكون امام ايام صعبة وتصعيدية، اذ ان كلا الطرفين يريد وقف اطلاق النار وفي الوقت نفسه يجد انه قادر على تحمل المزيد من الوقت، وعليه يجب ان تكون التسوية تناسبه، لذا فقد يستمر التفاوض لايام او لاسابيع وهكذا سيكون الميدان هو الذي يحدد مسار الحل وتوازناته.

الاهم في كل هذا المسار هو انه يوجد نظرية داخل اسرائيل تتخوف من التعافي السريع لـ “الحزب” الامر الذي سيعقد المشهد الميداني خلال اسابيع قليلة، وعليه ستصبح اسرائيل ملزمة في لحظة استلام الرئيس الاميركي دونالد ترامب السلطة على تقديم تنازلات سريعة ومؤلمة تجعله يخسر جزءا كبيرا مما يعتبره انجازات حققها في المرحلة الأولى من الحرب…

المصدر: علي منتش – لبنان24