أكد الشيخ بهاء رفيق الحريري أن لبنان يمر في لحظة تاريخية دقيقة أمام مفترق طرق سيحدد مستقبله وشكل الدولة في المرحلة المقبلة.
وأضاف في بيان له بمناسبة عيد الاستقلال الـ81، أن هذه الذكرى تأتي في ظل حرب دامية وظروف نزوح صعبة يعاني منها المواطنون، مشيرًا إلى أن التحدي الأكبر يكمن في الانقسامات الداخلية وتجاوز البعض لدور الدولة ومؤسساتها، خصوصًا الجيش اللبناني، الذي يعد الركيزة الأساسية لحماية لبنان والحفاظ على سلامة أبنائه.
وأشار البيان الى، أن ذكرى الاستقلال قد فقدت بريقها ومعناها الحقيقي منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي كان يطمح لرؤية سلطة الدولة اللبنانية وجيشها على كافة الأراضي اللبنانية.
وتابع، أن الرئيس الشهيد ضحى بحياته من أجل هذا الهدف، وأن مشروع الاستقلال توقف بعد اغتياله، إذ تماهى البعض مع مشروع المليشيات لحسابات ضيقة، ما أدى إلى هيمنة تحالف الفساد والسلاح على مصالح لبنان.
وأوضح البيان، أن الاستقلال الحقيقي لا يتحقق عبر التسويات والمساومات التي استنزفت مقدرات لبنان وسيادته على مر السنوات، بل من خلال العمل الجاد لتخليص لبنان من الوصاية الخارجية وتسليم جميع المليشيات أسلحتها للدولة.
ودعا اللبنانيين بمختلف طوائفهم إلى الانضمام لمشروع بناء الدولة القوية التي هي الضامن الوحيد لاستقلال لبنان.
وختم بتأكيد الأمل في زوال المحنة الحالية عبر الوحدة والالتفاف حول الجيش اللبناني، ليبقى لبنان سيدًا، حرًا، ومستقلًا.
المصدر: ليبانون ديبايت
