تواجه المناطق الشمالية في لبنان أزمة نفايات خانقة، تفاقمت مع الزيادة الكبيرة في أعداد النازحين، ما أدى إلى ضغوط غير مسبوقة على البنى التحتية والخدمات العامة. ووفقًا لمعلومات “ليبانون ديبايت”، أصبحت أكوام النفايات تغزو بعض الشوارع والأحياء، مما يتسبب بأضرار بيئية وصحية، إلى جانب عرقلة حركة السير وتفاقم الخلافات بين المواطنين.
وأشارت المعلومات إلى أنه “في ظل غياب حلول جذرية وشاملة من قبل الجهات المعنية، تحولت مكبات النفايات إلى مواقع عشوائية مكتظة، حيث تجاوزت قدرتها الاستيعابية الحدود المسموح بها. وانتشرت النفايات بشكل عشوائي على الطرقات، ما أدى إلى تفاقم معاناة السكان في المناطق الأكثر تأثرًا”.
ولفتت إلى أن “منطقة ضهر العين – الكورة ووادي هاب يعاني المواطنون فيها اليوم من تراكم النفايات على الطرقات، ما أدى إلى تضييق المسارات الرئيسية وخلق اختناقات مرورية يومية تزيد من معاناتهم”.
وعليه، وجه المواطنون نداءً عاجلًا إلى الجهات المسؤولة للتحرك الفوري ووضع خطة طارئة لمعالجة الأزمة. كما طالبوا بتضافر الجهود بين الوزارات المعنية والبلديات والجمعيات البيئية لتوفير حلول مستدامة تعيد إلى المناطق الشمالية بيئتها النظيفة وتخفف من الأعباء اليومية على السكان.
وفي هذا السياق، يرى بعض المراقبين عبر “ليبانون ديبايت” أن المشكلة ليست جديدة، لكنها ازدادت حدة مع الأعباء الإضافية الناتجة عن استيعاب النازحين، حيث تواجه البلديات عجزًا في إدارة النفايات بسبب الضغوط المتزايدة على الموارد والخدمات. ويُخشى أن تتحول المناطق الشمالية إلى بؤر تلوث، ما ينذر بعواقب بيئية خطيرة في حال استمرار الأزمة دون تدخل عاجل