اخبار محلية

أسبابٌ عدّة دفعت إسرائيل لاتخاذ قرار اغتيال السيد

أسبابٌ عدّة دفعت إسرائيل لاتخاذ قرار اغتيال السيد

على مدار سنوات، شكل أمين عام الحزب، الشهيد حسن نصرالله، قلقًا دائمًا لإسرائيل، حيث كانت خطاباته النارية ورؤيته العسكرية تجذب انتباه القيادة الإسرائيلية.

ومنذ حرب لبنان الثانية في 2006، كان السيد في صدارة الأهداف الاستراتيجية الإسرائيلية، حيث أثرت تأثيرات الحرب وما تلاها بشكل عميق على الأمن القومي الإسرائيلي.

وفي تقرير نشرته “القناة 14 الإسرائيلية”، تم الكشف عن الأسباب التي دفعت إسرائيل إلى اتخاذ قرار اغتيال السيد، وهو خطوة استثنائية يمكن أن تغيّر موازين القوى في المنطقة.

بحسب التقرير، كانت إسرائيل على علم بأن الحزب قد استغرق أكثر من ثلاثة عقود لبناء ترسانته العسكرية بتمويل ودعم من إيران. وعلى الرغم من استمرار دعم طهران، كانت إسرائيل تراقب عن كثب زيادة قدرات الحزب، حيث قدرت أن الحزب يمتلك ما بين 120,000 و200,000 صاروخ في ترسانته.

في أيلول، ومع تصاعد الهجمات الإسرائيلية على مراكز الحزب، استهدفت إسرائيل في خطوة غير مسبوقة أجهزة الاتصال اللاسلكي التابعة للحزب، ما أدى إلى انفجار آلاف الأجهزة في جميع أنحاء لبنان. تلت هذه الهجمات سلسلة من الغارات على بنى الحزب التحتية، التي كانت تمثل أبرز نقاط قوته.

وفي 27 أيلول، بلغت الحملة ذروتها، عندما استهدفت إسرائيل مقر قيادة الحزب المركزي في ضربة جوية أسفرت عن اغتيال السيد.

ووفقًا للتقرير، فإن قرار الاغتيال جاء بعد أن طلب السيد من إيران وسوريا إعادة تزويد الحزب بالصواريخ لتعويض خسائره في الهجمات الإسرائيلية. كما أشار التقرير إلى أن تأثير السيد على “محور المقاومة” كان يعد أكبر من أي شخصية أخرى، مما جعل اغتياله خطوة ضرورية من وجهة نظر إسرائيل.

وبالرغم من تدمير معظم ترسانة الحزب الصاروخية، ونجاح إسرائيل في تقليص قدراته الهجومية، إلا أن الحزب لا يزال يشكل تهديدًا عبر إطلاق ما يقارب 100 صاروخ قصير المدى يوميًا. كما أخفقت محاولات الحزب لاستخدام الطائرات المسيرة بشكل كبير. وهذا يشير إلى أن إسرائيل نجحت في تقليص قدرة الحزب على المواجهة، إلا أن المخاطر لم تنتهِ بعد.

في النهاية، يعكس اغتيال السيد تحولًا استراتيجيًا في استراتيجية إسرائيل تجاه الحزب. فهذه الضربة الجريئة تعكس استعدادًا إسرائيليًا لتحمل المخاطر الكبرى لضمان أمنها القومي، وتؤكد أن إسرائيل لن تتردد في اتخاذ خطوات جذرية ضد أي تهديد.

المصدر: ليبانون ديبايتب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى