اليكم مصير المفاوضات العالقة؟

أجواء تفاؤلية حذرة تطغى على محادثات التهدئة بين لبنان وإسرائيل، فنقاط عدّة لا تزال عالقة، وفي هذا الإطار تكثر المعلومات والمعطيات والتسريبات.

المبعوث الأميركي آموس هوكستين أجرى محادثاته في إسرائيل وسط تكتم واضح وغياب أي تصريح علني.

كل هذه الوقائع تفتح الباب أمام تكهنات كثيرة بشأن ما ينتظر الجبهة اللبنانية الإسرائيلية.

في تفاصيل الأجواء والمعلومات، أفادت مصادر رسمية لبنانية لـ”سكاي نيوز عربية”، بأن التفاؤل مستمر بنسبة كبيرة بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية.

وقالت المصادر إن الاتصالات قد تثمر عن اتفاق بحلول نهاية الأسبوع إن لم تطرأ عراقيل.

وكالة “رويترز” نقلت عن مسؤول لبناني اشتراط الطرف اللبناني انسحاباً إسرائيلياً فور إعلان وقف إطلاق النار، يمكّن الجيش اللبناني من الانتشار في كل المناطق وأداء مهامه.

في المقابل، تتمسك إسرائيل بانسحابها في غضون ستين يوماً من إعلان الهدنة.

وفي هذا السياق، قال محرر الشؤون الإسرائيلية في “سكاي نيوز عربية” نضال كناعنة:

نتنياهو جدي، على الأقل ليس لديه حافز لمنع الوصول إلى اتفاق في لبنان كما يحدث في غزة.
هدف الحرب الوحيد هو إعادة السكان للمنطقة، الجميع مدرك أن هذا لن يتحقق إلا باتفاق دبلوماسي.
الحرب وصلت إلى الذروة وإذا طالت أكثر قد تضطر إسرائيل لتقديم التنازلات.
هنالك حديث عن حرية العمل عند وجود تهديد مباشر، لكن السؤال من يحدد هذا التهديد.
إسرائيل لن توقف الخروقات، ومن يعتقد غير ذلك مخطئ.
إسرائيل تريد الحفاظ على الوضع المستمر منذ عام 2006 وحتى الآن.
لا توجد هناك حاجة فعلية للورقة الأميركية، إذا إسرائيل هاجمت لبنان من السهل التنبؤ ماذا سيكون عليه الموقف الأميركي.
التسريبات جاءت للداخل الإسرائيلي للقول بأن نتنياهو أنجز شيء ما، وهذا مهم بالنسبة له.
عدم تسريب المعلومات في نقاط أخرى، مؤشر على أن المفاوضات جادة.
الوثيقة الأميركية لا تعني شيئا إلا إذا سربت، إسرائيل تحتاج دعما أميركيا علنيا.
مصادر مقربة من نتنياهو تقول أن الاتفاق ممكن خلال أسبوعين كحد أقصى.
بالسياسة العامة لترامب يريد إنهاء الحروب الكبرى، لكن بالنسبة لغزة والضفة يراها شأن إسرائيلي داخلي غير مؤثر على أميركا.
ترامب يريد إنهاء حرب لبنان لأنها قد تشعل حربا أكبر.

من جانبه، قال محرر الشؤون اللبنانية في “سكاي نيوز عربية” عماد الأطرش:

هناك حذر أكثر من تفاؤل، المعطيات تقول إن إسرائيل مصرة على حرية الحركة في لبنان وهذا لا يمكن القبول به لأنه تعدّ واضح على السيادة اللبنانية.
هناك عدد كبير من القضايا العالقة، وهذا يفسر سفر هوكستين لواشنطن.
لدى ترامب رغبة بالتوصل لاتفاق قبل 20 يناير.
من أراد فرنسا في لجنة المراقبة هو الرئيس نجيب ميقاتي تحديدا، هوكستين اقترح ألمانيا وبريطانيا.
إسرائيل تشترط وجود أكثر من 200 جندي وضابط كبير من الولايات المتحدة.
من أهم ملاحظات حزب الله هي مسألة اشتراط ألا يكون هناك أي اتفاق ثنائي بين إسرائيل وأميركا يتناول الوضع في لبنان.
إسرائيل تستهدف الجيش اللبناني واليونيفل، وهذان الطرفان من سينفذ الاتفاق في حال حصل.
أعتقد أنه في الفترة الحالية من الصعب التوصل لاتفاق.
القناة الإسرائيلية الـ12 تحدثت عن تقديرات بأن يكون الأسبوع المقبل حاسما.

ونقلت عن مسؤولين أميركيين أن هناك قبولا في لبنان بشأن الرسالة الأميركية التي تدعم حرية إسرائيل في التحرك ضد “التهديدات المباشرة”.

ولفتت إلى أنه لم تتم بعد صياغة ما سيحدث بشكل نهائي فيما يتعلق بالتسلح أو نقل الأسلحة داخل لبنان.

من جانبه، قال الكاتب والباحث السياسي إبراهيم بيرم لـ”سكاي نيوز عربية”:

المفاوضات هذه المرة أكثر جدية، و لبنان بأطرافه الثلاثة مطمئن بأن هذه المرة ستثمر اتفاقا ينهي مأساة لبنان.
مصير العين الإسرائيلية في الجنوب، هذا هو فحوى الكلام الذي يتحدث عن حرية العمل على أراضي لبنان.
حزب الله ونبيه بري يقولان إن هذا الأمر غير وارد، لكن عمليا المسعى الإسرائيلي يأتي في إطار تشريع الخروفات المستمرة من 2006.
تهاونت إسرائيل بأمرين الأول: نزع سلاح حزب الله، والثاني: لم يفرض معاهدة سلام على لبنان.
تريد مقابل هذين الأمرين احتلال مقنع للجنوب اللبناني، ولهذا يتم تصعيد الهجوم البري.
إذا استطاعت إسرائيل الوصول للخيام والبياضة فهذا سيفرض ورقة أقوى خلال المفاوضات.
إذا نجحت إسرائيل في ذلك، أخشى أن تعاد المفاوضات من جديد.

المصدر: CH23