في إطار الحديث عن التطورات السياسية والأمنية في لبنان، يرى الكاتب والمحلل السياسي علي حمادة، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “المرحلة المقبلة في لبنان ستكون استمرارًا لتراجع النفوذ الإيراني رغم بقائه، مقارنة بما كان عليه قبل النكسة التي تعرض لها الحزب، وفي المقابل، يشير إلى دخول النفوذ الأميركي بقوة، إذ أصبح واضحًا في جميع المجالات، بدءًا من المؤسسات السياسية وصولاً إلى التسويات والتركيبة اللبنانية بشكل عام”.
ويؤكد حمادة، أن “لبنان أمام مرحلة جديدة من التوازنات في النفوذ، من جهة، هناك النفوذ الإيراني عبر الحزب، ومن جهة أخرى، هناك النفوذ الأميركي الذي يعبر من خلال الطوائف اللبنانية المختلفة، أي في الوسط المسيحي والسني والدرزي، وحتى جزئيًا في الوسط الشيعي، عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري وحركة أمل، فالرئيس بري ليس بعيدًا عن الولايات المتحدة الأميركية، بل هو جزء من التوليفة الأميركية العريضة التي تلامس المكون الشيعي”.
وعن نتائج جولة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الأخيرة، يُشير إلى أن “نتائج الجولة لا تزال معلقة”، لافتًا إلى أن “المعطيات الحالية تشير إلى تركيبة جديدة في المشهد اللبناني، حيث الكلمة الآن للميدان، لكن حمادة يرى أن الميدان لا يصب في مصلحة الحزب كما كان يأمل، إذ هناك تقدم بري في الجنوب، مع تلقي الحزب ضربات قاسية جدًا تستهدف قياداته، بعض هذه القيادات أعلن عن مقتلها، في حين تم إخفاء مقتل البعض الآخر”.
ويختم حمادة بالقول: “نحن أمام مرحلة القتال والاحتكام إلى الميدان، على الأقل حتى نهاية العام الحالي وربما حتى نهاية شهر كانون الثاني المقبل”.
المصدر: ليبانون ديبايت