تسعى شركة آبل للحصول على براءة اختراع لشاشة مرنة قابلة للف يمكن إضافتها للأجهزة الإلكترونية، ويظهر الطلب شاشة ملفوفة جزئياً، وهناك تخمينات باستخدامها في هواتف أيفون وأجهزة أيباد مستقبلاً، ولكن ذلك لا يعني وجود براءة الاختراع نية الشركة الإنتاج بالضرورة، بل هناك أسباب استراتيجية للأمر أحياناً.
ووسط شائعات حول انتاج شركة ابل لهاتف ايفون قابل للطي قريباً، يبدو أن ابل كانت تعمل على تصميم مختلف بعض الشيء. إذ قدمت الشركة طلباً للحصول على براءة اختراع لتقنية مميزة، وهي شاشة أجهزة مرنة قابلة للف. مما يعني أن ابل قد تنتج هاتفاً يمكن لفه ووضعه في الجيب مثل حزمة من النقود الورقية.
وفق موقع Apple Patently، قدمت ابل الطلب للحصول على براءة الاختراع في نوفمبر من العام الماضي، ونشرها مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة بتاريخ 13 يوليو. وينص الطلب على أن الشاشة قد تضاف إلى أجهزة الايفون والايباد إلى جانب العديد من الأجهزة الأخرى مثل أجهزة التلفاز ولوحات القيادة في السيارات.
حسب تصورات ابل، ستكون الشاشة قابلة للانتقال من حالة تكون فيها منبسطة إلى حالة ملفوفة يتم فيها لف جزء منها قابل للف. أي أنه يمكن أن يتم لف الشاشة جزئياً بينما يبقى جزئها الآخر مسطحاً لغايات التخزين أو غيره.
ولحماية الهاتف أو أي جهاز سيحتوي على الشاشة، يمكن تغطية الجزء القابل للف من الشاشة بطبقة من الزجاج “المرققة” لتسهيل عملية اللف.
وقد تساعد مقاومة الانضغاط المضافة على هذه الطبقة من الزجاج على مقاومة الشاشة الملفوفة للخدوش والضربات والأضرار الأخرى.
لتخيل هذه الشاشة بشكل أفضل، يمكن النظر على نموذج الهاتف القابل للف من موتورولا، والذي عرضته الشركة في المؤتمر العالمي للجوال 2023. إذ يعمل هذا الهاتف نوعًا ما مثل الحزام الناقل، ويأتي بشاشة تتمدد طولياً يمكن إطالتها أو تقصيرها خلال طية في الهاتف.
كما جربت شركات أخرى مثل سامسونج وLG وOppo تصميم أجهزة محمولة قابلة للف، لكن لم تطلق أي منها في السوق. وقد يكون ذلك بسبب معاناة تلك الأجهزة من مشكلات في المتانة والتطبيق العملي لم يتم حلها بعد.
مع ذلك، يجدر الذكر بأنه غالباً ما تقدم الشركات براءات اختراع كهذه لأسباب استراتيجية، عادةً ليتغلبوا على المنافسين في السوق الذين قد يطورون أفكار مماثلة. لذا ليس مؤكداً أن شركة آبل تخطط بالفعل لصنع ايفون قابل للف في أي وقت قريب.
