الفوضى تعود إلى الواجهة: هل ستُقفل المصارف أبوابها؟
كتب شادي هيلانة في “أخبار اليوم”:
تعود الى الواجهة مشهدية الاقتحامات المتتالية للفروع المصرفية، فمن دون سابق إنذار، تحركت جبهة ما يسمى بـ”جمعية المودعين” مجدّدا، في وقتٍ افادت معلومات لوكالة “اخبار اليوم”، انّ موجة الغضب والتعدي على المصارف لن تتوقف خلال فصل الصيف، ما يطرح سؤالاً بديهياً الى متى يجب على المصارف وموظفيها تحمل كل تبعات هذه الفوضى المنظمة والمدروسة؟
وبعدما قد حذرت “جمعية المصارف”، في بيانها الاخير، من عودة المصارف إلى التدابير التنظيمية السابقة تجنباً لحصول ما لا تُحمَدُ عقباه.، في حال لم تتوقف الاعتداءات عليها، وفي حال استمرار الدولة بالتساهل في تعاملها مع المعتدين رغم تهديدهم حياة الموظفين.
وعلى رغم هذا التحذير حصل اليوم اقتحام جماعي لبنك بيبلوس – فرع سن الفيل من المودعَين وسيم حاطوم الذي تبلغ وديعته 5400 دولار وأشرف صالحة الذي تبلغ وديعته 23200 دولار.
ومن بوابة هذا المشهد، افادت مصادر مصرفية لـ”اخبار اليوم”، انّ تطورات الساعة حملت في طياتها مخططا ما يقول للمصارف عودوا الى الاضراب مجدداً، لترك الساحة للمضاربين المعروفين المتضررين مباشرة من استقرار سعر صرف الدولار، وذلك للعبث بالامن المالي واشعال الدولار تحقيقاً للأرباح والتسبب بالمزيد من انهيار الليرة.
وهنا تكشف المصادر عينها، عن حديث يدور في الاروقة المصرفية حول اعتماد المصارف الاضراب التحذيري ليومين كخيار للضغط الى السلطة للتشدد في تأمين الحماية على ابواب المصارف، والا سيقع المحظور.