“مؤسسات ترزح تحت عبء ثقيل… 150 ألف دولار شهرياً ومصير مجهول!”
اضطرت الكثير من المدارس الخاصة في المنطقة الحدودية الجنوبية التي تقع تحت مرمى النيران الإسرائيلي, إلى إقفال أبوابها والتعويض على الطلاب من خلال التعليم أون لاين، إلا أن ذلك يرتّب أعباء على المدرسة نهاية كل شهر مع تقصير بعض أهالي الطلاب في تسديد الأقساط.
في هذا السياق, أكّد الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر, لـ “ليبانون ديبايت”, أنه “منذ 7 تشرين الأوّل, توجّهت المدارس الكاثوليكية إلى التعليم عن بعد, كي لا يخسر الطلاب تعليمهم”.
ولفت إلى أن “المشكلة اليوم هي أنه ليس هناك تواصل بين الأهل وإدارة المدارس, لا سيّما أن الطلاب يتعلمون أونلاين بأماكن بعيدة نسبياً عن موقع المدارس”.
وكشف عن أن “هذه المؤسسات تعاني من مشاكل كبيرة, لا سيّما للإستمرار, وكيف يمكن لها أن تؤمّن متوجّبات ورواتب الأساتذة الذين يعملون عن بعد”.
واعتبر أن “الوضع أكثر من صعب, والإستمرارية اليوم تشكّل تحدياً كبير جداً, لذا نقوم بكل ما في وسعنا, ونجاهد ونفتّش على وسائل, كي نستطيع الإستمرار, وكي لا نخسر هذه المؤسسات”.
وشدّد على أن “هناك تعاون وتواصل بين المؤسسات التربوية المقفلة, والأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية”, لافتاً إلى أن “الأمانة إلى جنب هذه المؤسسات على قدر إمكانياتها, ولكن الحمل ثقيل جداً”.
وكشف عن أن “المدارس المقفلة بحاجة شهرياً لما يقارب الـ 150 ألف دولار لتسديد الرواتب والأجور المفروضة علينا تجاه الهيئة الإدارية والهيئة التعليمية, والأجراء في المؤسسات, وهذا حمل ليس بالحمل السهل, لا سيّما أن هناك ما يقارب 10 مؤسسات مقفلة لتاريخ اليوم”.
ووصف نصر, “الأمر, بالقوة القاهرة لا سيّما أن الظرف فرض علينا بالقوة, عنوة، حتى أن مصيره مجهول”.
وتمنّى من “وزارة التربية أن تقوم بإجراءات حاسمة, حتى أننا اليوم نحن في حالة إنتظار, لتقوم بما عليها من واجبات, حفاظاً على المدرسة الرسمية والخاصة معا