“معادلة الردع”… هل تحمي لبنان او تعرضه للمخاطر؟!
في ظلّ الأحداث الأخيرة على الحدود الجنوبيّة، سأل مصدر معارض عن طبيعة دور حزب الله كقوّة “ردع” في مواجهة إسرائيل، قائلا: بينما يعلن الحزب أنه يدافع عن لبنان، تُظهر الأحداث الأخيرة، بما فيها الضربات الإسرائيليّة التي أدّت إلى دمار المنازل ومقتل 150 من مقاتليه، واغتيال مسؤولي حماس في الضاحية الجنوبية لبيروت، صورة مختلفة.
واضاف المصدر عينه: الإدّعاء بأن حزب الله هو قوّة ردع يواجه تحديات كبيرة:
أولاً، الردع يعني منع العدو من اتّخاذ أيّ إجراء عِدائي، ولكن في الواقع الحالي، نرى تصاعدًا في الأعمال العِدائية من الجانب الإسرائيلي.
ثانياً، الأضرار التي لَحِقت بالمدنيّين في لبنان، بما في ذلك تهجير سكّان الجنوب، تطرح تساؤلات حول فعاليّة هذا الردع.
وبالتالي تساءل المصدر: هل هو يعمل فعلاً كقوّة ردع تحمي البلاد، أم أنّ تصرّفاته تزيد من إحتمال تعرض لبنان للخطر؟ من يمكن أن يُسائِل الحزب على نتائج أفعاله؟
وانطلاقا مما تقدم، شدد المصدرعلى ان لبنان بحاجة لإستراتيجية دفاعيّة واضحة وضامنة لكل فئات الوطن حول كيفية حماية البلاد ومواطنيها.
وختم: من الضروري أن يكون هناك تقييم واضح للمخاطر والفوائد المرتبطة بأيّ إجراءات دفاعيّة أو ردعيّة، والأهمّ من ذلك، ضمان أن يكون الدفاع عن الوطن في خدمة مصلحة جميع اللبنانيين.