تسبّب بـ”موجة عارمة”… طرحٌ يعود إلى الواجهة من جديد!
على وقع التطورات الخطيرة التي يشهدها لبنان، يتصاعد الحديث عن ضرورة الانتقال إلى نظام سياسي جديد، يكون قوامه الفيدرالية على الرغم من أن هذا الطرح ليس جديدًا لكنه تحول حالياً إلى سجال سياسي.
في هذا الإطار، يؤكد النائب السابق فارس سعيد خلال حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، “معارضته لطرح فكرة الفيدرالية حيث دعا إلى ضرورة تطبيق إتفاق الطائف والدستور اللبناني، لأنه يعتبر أن ضمانة جميع الطوائف تأتي من خلال العيش المشترك والوحدة اللبنانية”.
ولا يعتقد سعيد أن “هناك حلولًا لطوائف دون طائفة أخرى، لكنه في الوقت نفسه يتفهم أن البعض يسعى إلى طرح صيغة جديدة أمام إنسداد الأفق السياسي الذي نشهده نتيجة سيطرة حزب الله ومن خلفه إيران على قرارات الدولة اللبنانية، وقد يذهب البعض إلى القول بأنه يريد توليفة إدارية مختلفة عن الحالية تحمينا من الطرف الآخر الذي يريد السيطرة على لبنان”.
ويلفت إلى، أنه “من خلال الخبرة والتجربة علينا الذهاب بإتجاه التمسك بالدستور وبإتفاق الطائف، وأن يتم العمل على إطلاق تجمع وطني لبناني يكون عابرًا للطوائف ويطالب بتنفيذ القرار 1701 قبل أي شيء، لأنه في حال تم تطبيق الفيدرالية سيتحول حزب الله إلى محاور أساسي مع الخارج، لا سيما أن ما يريده الخارج من لبنان هو تطبيق القرار 1701 وبالتالي عندما يفاوض حزب الله على القرار 1701 سنذهب إلى عناوين جانبية تساعد حزب الله في ربح المعركة”.
ويُشدّد على أن “كل الذي يطلبه ليس هدفه المشاكسة أو المعارضة وليس من أجل الوقوف بوجه أي فريق، بل هذه ديمقراطية ويحق لكل إنسان أن يعبّر عن رأيه”، لافتًا إلى أن “رفضه لفكرة الفيدرالية يأتي من باب الحرص على المصلحة الوطنية التي تقتضي إلى أهمية وجود تضامن لبناني لبناني حول هدف وحيد وهو ضرورة تنفيذ القرار 1701”.
ويوضح سعيد، قائلًا: “هناك موجة عارمة في البلد تطالب بالفيدرالية وهي عابرة للجميع، كما أنا كلامي حول رفض فكرة الفيدرالية لم أقصد به أي طرف،لكنني أحاول توضيح وجهة نظري لأن هذه المرحلة تتطلب الوضوح من خلال التمسك بالدستور والطائف وقرار ات الشرعية الدولية”.