هادي حبيش يكشف أسراراً رئاسية ومعلومات هامة عن “التسوية” القادمة: يوم السبت حاسم والحزب سيتحجج!
رأى أمين سر تكتل الإعتدال الوطني النائب السابق هادي حبيش أن “مبادرة التكتل ولدت من رحمه ومن دون أي إيعاز خارجي، وقد بدأت المبادرة بفكرة كيف لنا أن نلعب دورًا جامعًا في مسألة الرئاسة مستفيدين من وسطيتنا في جلسات الإنتخاب”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال حبيش: “إنطلقت الفكرة بعد دعوة الرئيس نبيه بري النواب اللبنانيين إلى جلسات حوار تسبق الدعوة إلى جلسات الإنتخاب، فدعت مبادرتنا إلى جلسة حوار ليوم واحد تطرح فيها الأسماء فإن توافقنا على إسم أو أكثر نسعى بعدها إلى المطالبة بجلسات إنتخاب مفتوحة ومتتالية”.
وتابع، “وافق الرئيس بري وكان متجاوبًا، وتأكيدًا على دعمه للمبادرة زاره سفراء الخماسية وبدأوا بالتواصل معنا وبدعمنا”.
ولفت إلى “العلاقة التي تربط بعض أعضاء التكتل بالوزير سليمان فرنجية هي علاقة شخصية ولدينا معه علاقة صداقة قديمة لا ننكرها، ولكن هذا شيئ والإنتخابات شيئ أخر، ولو أردنا إنتخابه لكنا فعلنا ذلك منذ اليوم الأول وفي حال حصل توافق داخلي وخارجي على غسمه سننتخبه كما ان على أي مرشح أن ينفتح على الأطراف كافة”.
وأضاف، “عدم تصويتنا لأي من المرشحين يعود لمعرفتنا أنه في الدورة الأولى إذا صوتنا لأي فريق سنحسب عليه، في وقت يعمل الافرقاء على تعطيل الدورة الثانية من الإنتخابات”.
وأكد أن “أساس نجاح المبادرة بالنسبة لنا، هي تأمين الثلثين وليس الإجماع، وبجولتنا إستطعنا تأمين الثلثين، وبقيت بعض التكتلات السياسية التي ننتظر أجوبتها، من بينها كتلة الوفاء للمقاومة التي لديها هواجس، إستمعنا لها وأجبنا على الكثير منها، وليست هذه الكتلة الوحيدة التي لديها هواجس والتي تطلب بعض الوقت للتفكير”.
وأشار إلى أن هذه المبادرة بجوهرها وافق عليها الجميع، والجميع حتى اليوم لا يزال على هذا الموقف، وتبقى التفاصيل التي لا يجب أن تعطل جوهر المبادرة، وهذه المعركة هي معركة ديمقراطية يفوز بها من يحصل على الأكثرية”.
وكشف أنه “لدى التكتل إجتماع مع الرئيس بري للبحث بالتفاصيل، والسؤال هو هل بإمكاننا التوصل إلى إنتخاب رئيس غير متوافق عليه قبل جلسة الإنتخاب كما كان يحصل من قبل؟ فنقوم بعمل ديمقراطي مئة في المئة، فينتخب الرئيس بالنصف زائد واحد، وقد تبدأ المبادرة كذلك وننتهي بالتوافق، فعندما يتأكد الفرقاء السياسيون من وجود جلسة جدّية للإنتخاب يبدؤون بالتسابق لإيجاد حل وأنا أفضل رئيسًا بالتوافق وليس بالتحدي لأن ذلك يسهل تشكيل الحكومة”.
وعارض حبيش ما يحصل في الجنوب، رافضًا مبدأ وحدة الساحات “خصوصًا إن لم تكن شاملة لكل العرب، وليست للبنان وحده، كما أن وحدها الدولة اللبنانية لها الحق في تقرير السلم والحرب ولا يمكن أن ندخل بمواجهة مع العدو من دون موافقة باقي الفرقاء في البلد ووحدة الساحات ما هي إلاً شعارات لتبرير التدخل بهذه الحرب”.
وأوضح أن “حزب الله حتى اليوم لا يزال ملتزمًا بقواعد اللعبة علمًا أنه لم يكن من المفترض ان يدخل بها، ويبقى الخوف من جنون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ونأمل أن يتم التوصل إلى هدنة تجنبنا الحرب لأننا ما عدنا نحتمل، وأمل أيضًا أن يتعاون الجميع كي نتمكن من حل مسألة لبنانية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، كي لا نبقى نعيش في نفس الدوامة”.
وختم النائب السابق هادي حبيش بالإشارة إلى أن “موضوع سلاح حزب الله يحل بقرار إقليمي كما حصل سابقًا بعد إتفاق الطائف، وبرأيي المنطقة ذاهبة إلى تسوية، قد تتطلب بعد الوقت، ولكنها ستحصل لأن الجميع تعب من الحرب”.