رسالة لافتة من جنبلاط !
كان لافتاً يوم أمس غياب الرئيس السابق للحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط عن الإحتفال الشعبي الحاشد الذي أقيم في المختارة في ذكرى استشهاد الزعيم الوطني كمال جنبلاط.
مَن تقدّم الحشود والجموع كان النائب تيمور جنبلاط الذي أطلق المواقف السياسية المطلوبة واستقبل الوفود الشعبية في قصر المختارة.
الأساس هو أنه في ذروة المشهد السياسي والإقليمي القاتم ووسط إمكانية اندلاع حرب في لبنان ضد إسرائيل، يظهرُ تيمور منفرداً في ساحة القصر، وهو المشهد الذي وصفته مصادر مشاركة في الإحتفال بـ”التاريخي في ذروة الإشتباك والتوتر”.
المصادر عينها قالت إنّ الإلتفاف الشعبي حول تيمور يوم أمس كان لافتاً، كما أن الرسالة من غياب جنبلاط الأب كانت مقصودة، وأضافت: “وجود تيمور بمفرده لإطلاق المواقف يساهم في تثبيت زعامة الأخير أكثر، ويجعلهُ محوراً أساسياً في الوسط الدرزيّ خلال المرحلة الحالية والتي يمكن أن ينتقل إليها نحو مرحلة جديدة تساهم في سطوع نجمه أكثر”.
وختمت: “المرحلة الجنبلاطية في أوجِها، والمشهد الشعبي يثبت زعامة الإشتراكي في الجبل ويقدّم إفادة سياسية واستراتيجية واضحة عنوانها التكافل والتمسك بالزعامات الوطنية”.