يرى الخبير الإقتصادي ميشال قزح، أنه “يجب أن يكون للمودعين جمعيات تمثلهم أمام صندوق النقد الدولي، أي عندما يأتي وفد من صندوق النقد إلى لبنان يصبح بإمكان هذه الجمعية أخذ موعد مع الوفد للإستفسار حول كل ما يحصل “.
ويوضح قزح في حديثٍ مع “ليبانون ديبايت”، أن “المشكلة اليوم هي في الصورة التي تصل إلى المودعين, بأن صندوق النقد يريد شطب ودائعهم وبالتالي هي فكرة خاطئة لذلك يجب تصحيحها كي لا يرفض المودعون وجود صندوق النقد الدولي, كما أنه يجب أن يدركوا أن هناك جهات سياسية معينة هي التي تروّج لهذه الفكرة لتجييش الشعب ضد الصندوق, حيث يقومون بإبلاغ وفد صندوق النقد الدولي الذي يأتي إلى لبنان بأن المودعين لا يرغبون بوجودها”.
من هذا المنطلق، يؤكّد قزح “على ضرورة أن يكون للمودعين جمعية ممثلة لهم تكون قادرة على الإجتماع مع وفد صندوق النقد عندما يأتي إلى بيروت, من أجل أن يستوضح الصورة التي يريدها, لا سيّما أن صندوق النقد لا يريد شطب الودائع, بل يريد شطب الودائع غير المشروعة”.
ويشير إلى أنه “حال جاء صندوق النقد الدولي وقام بهيركات على الودائع غير المشروعة, وهيركات على الفوائد المزيفة, في الأخير سيتمكن المودع إذا كان لديه مبلغ 50 أو 100 أو حتى 200 ألف دولار من إستعادة هذا المبلغ بالكامل”.
ويختم قزح، مشدّدًا على أن “لا مصلحة للطبقة السياسية مع صندوق النقد الدولي, وهي لها مصلحة ببقاء الوضع على ما هو عليه, فلا سيما أنها لا تريد استرجاع أموال المودعين”.
