الأبيض يدقّ ناقوس الخطر… إحذروا!
أكّد المكتب الإعلاميّ لوزير الصحة العامة فراس الأبيض أنّ الأخير اتّصل بعدد من النواب والمسؤولين المحليين المعنيين، للتباحث في ما يمكن القيام به، تعقيبًا على الأنباء المتداولة في شأن تسجيل حالات إصابة بداء الصفيرة وتزايد حالات الطفح الجلديّ في مخيمات اللاجئين السوريين، في منطقة عرسال، بسبب عدم توفر المياه النظيفة.
وهدفت الاتصالات، وفق بيان الوزارة، إلى وضع حد للمزيد من إنتشار الأمراض في مجتمع اللاجئين واحتمال تمدّدها إلى المجتمع المضيف، خصوصًا أنّ الصفيرة مرض معد وقد يؤدّي الواقع الموجود في مخيمات اللاجئين إلى تمددها انتشارها مع إمكان بروز أوبئة أخرى.
وشدد المكتب على وجوب التوضيح أنّ مَهمّة تأمين المياه النظيفة للمخيمات وسحب مياه الصرف الصحيّ الآسنة من مسؤولية اليونيسف.
وتواصل الأبيض مع نائبة ممثل اليونيسف في لبنان إيتي هيغنز، التي أبلغته عن تقليص المنحة المالية المخصصة لهذا الأمر ما انعكس بشكل تلقائيّ على الخدمات المقدمة.
ولفت المكتب إلى المضاعفات الصحية الشديدة الخطورة.
وقال: “إذا كان المجتمع الدوليّ حريصًا على أمن اللاجئين في بلدهم الأم فيعارض دعم تحقيق العودة، فكيف يهمل أمنهم الصحي في موطن اللجوء، معرّضًا حياتهم وحياة مضيفيهم للخطر الحقيقيّ.”
وأكّد المكتب أنّ لبنان لم يخلّ بواجباته الإنسانية تجاه اللاجئين منذ العام 2011، وقد وقع منذ أكثر من أربع سنوات تحت وطأة أزمة مالية تاريخية لا تزال تداعياتها الثقيلة تكبّد أبناءه الخسائر الباهظة.
و”إنّ من واجبنا الوطني والإنساني أن ندق ناقوس الخطر إذ لا يمكن انتظار تفشي الأوبئة للبدء بالمعالجة وحينها إطلاق حملات تضامنية دعائية متأخرة في الأحوال”.