اخبار محلية

بعد الردّ الاسرائيلي وضربة “الضاحية”.. سيناريو حرب غير متوقع!

جاء الرد الاسرائيلي امس في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد اخذ ورد دام منذ ليل السبت داخل الكابينت الاسرائيلي في حين سيطرت حال من الرعب على الشارع اللبناني مع التهديدات المتواصلة من قبل قادة ومسؤولي الحرب الاسرائيليين بشن حرب مدمرة، انعكست شللا في مختلف المرافق الحيوية منها تعليق معظم الشركات العالمية رحلاتها الجوية عبر مطار بيروت الدولي، ولا يخفى ان البلد قد دخل منعطفا خطيرا بعد ضربة مجدل شمس وهو تطور لطالما جرى التحذير منه، لجهة مراوغة اسرائيل وخلقها اجواء عسكرية متوترة تجر لبنان والمنطقة الى حرب شاملة مزعزعة للاستقرار، ومنها سيناريو المؤامرة ومفاده أن تكون إسرائيل قصفت بصاروخ ملعب مجدل شمس، كي تتهم حزب الله بأنه هو الفاعل واستغلال هذه الواقعة لفتح جبهة بوجه الحزب ومحور المقاومة.

لا شك ان اسرائيل تسعى للاستثمار في جريمة مجدل شمس في اكثر من اتجاه سياسي واعلامي لتبرير شن هجوم عسكري يغير قواعد الاشتباك باتجاه حرب شاملة، ومع تأكيد البيت الأبيض اثر العملية وسقوط ضحايا أن “إسرائيل لديها كل الحق في الرد على هجوم حزب الله”، بدأت التصريحات حول الاستعداد لتوجيه ضربة “موجعة” ضد الحزب تكون مؤذية لكن بنفس الوقت لا تتجاوز الخط الأحمر الذي قد يؤدي إلى انزلاق الأمور إلى حرب إقليمية أو شاملة، ورجحت التقارير ان يكون الرد من خلال تنفيذ اغتيال يستهدف شخصية بارزة في الحزب.
وبالفعل جاء الرد الاسرائيلي امس باستهداف مجلس شورى حزب الله في عمق الضاحية الجنوبية لبيروت وتحديدا القيادي فؤاد شكر (الحاج محسن) الذي تعتبره المسؤول عن “قتل الاطفال في مجدل شمس”.
من جهة اخرى، تتحدث التقارير عن سيناريو اخر تسعى اليه اسرائيل هو تحويل جبهة لبنان الى ميدان مواجهة مفتوح جغرافيا وزمنيا للقضاء على حزب الله استراتيجيا، وهو السيناريو الاكثر خطورة رغم استبعاده، فاسرائيل تسعى الى تغيير قواعد الاشتباك وتوجيه ضربة للبنان تدفع حكومته الى اجبار حزب الله للقبول بتسوية لكن بعد حصولها على ضوء اخضر اميركي، وليس هناك اكثر فعالية من ضربة موجعة تصيب العمق اللبناني وكيانه المتداعي، فالحزب بمقدراته العسكرية من وجهة نظر اسرائيلية، يبدو اقوى من دولة واهنة بمرافق منهارة وهشة تكون هي الهدف لاضعافه.

ليبانون فايلز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى